هدد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، بالانسحاب من حكومة عبد الإله بنكيران في حال إقرارها إجراءات قانونية تمس الحريات والسياحة، محذرا من أن يكون مصير هذه الحكومة هو المصير ذاته الذي لقيته حكومة التناوب التوافقي. وقال في حوار خص به «المساء» سننشره لاحقا: «حينما وصل السيد عبد الرحمان اليوسفي إلى الحكم كان ينتظر منه المواطنون تغيير الأمور على مستويات كثيرة. صحيح أن حكومته أجرت إصلاحات لا ينكرها أحد، لكن بعد حين طلق الشعب تلك الحكومة لأن سقف الانتظارات كان عاليا، وهذا ما نخشى أن يحدث للحكومة الحالية». ووجه بنعبد الله سهام نقده إلى توجه وزراء حزب العدالة والتنمية في ما يخص محاربة الفساد والرشوة والريع، وقال إن تلك المحاربة «لا تتم بإطلاق التصريحات ونشر اللوائح، بل المسألة أكبر من ذلك بكثير، فهي سياسات كبرى وإجراءات وقوانين ومساطر، وإلى حدود الآن، يلاحظ أن ما يتم القيام به هو مجرد تصريحات ونشر لبعض المعطيات دون أن يصاحب ذلك أي إجراء ملموس». وقال: «قبل النشر يجب أن نتفق على الإجراءات التي سنقوم بها لا أن نفكر في استمالة جزء من الرأي العام أو من أجل أن يصفق لهذا أو لذاك أو احتلال أعمدة الصحف». بنعبد الله اتهم، في هذا الحوار، حزب الأصالة والمعارضة بالسعي إلى تفجير الأغلبية الحكومية التي يقودها الحزب الإسلامي، معتبرا أن محطة التصويت على مشروع قانون المالية ل 2012 وذهاب البعض إلى التصويت بالإجماع على ميزانية وزارة الصحة التي يقودها حزبه «لم يكن قطعا حبا في الأستاذ الوردي، وإنما كان يروم تعميق الخلافات التي ظهرت بيننا وبين حزب الاستقلال، لكننا لن نسقط في الفخ، وسنسعى إلى إنجاح هذه التجربة على مختلف المستويات».