سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المركز المالي للوكسمبورغ يتعهد بدعم قطب الدار البيضاء وعينه على القارة الأفريقية كرولمس: على المغرب تعبئة تمويلات مستديمة سواء في مجال المالية التقليدية أو الإسلامية
وقع القطب المالي للدار البيضاء والمركز المالي للوكسمبورغ، الجمعة الماضي بالدارالبيضاء، اتفاقية شراكة في مجال الخدمات المالية. تهم التعاون في مجموعة من المجالات المرتبطة بتطوير المراكز المالية، خاصة ما يتعلق بتبادل المعلومات الخاصة بالخدمات المالية، سواء على المستوى التشريعي أو على المستوى القانوني، بالإضافة إلى الأنشطة المالية المتضمنة على جانب دولي و تبادل التجارب بين المنظمات المسيرة لكلا المركزين في مجالي صناديق الاستثمار و الخدمات البنكية، والتعاون في مجال التكوين، والتعاون لأجل تنظيم حلقات دراسية ومحاضرات حول الموضوعات المرتبطة بتطوير المراكز المالية. وحسب المعطيات التي كشف عنها سعيد إبراهيمي، المدير العام للهيئة المالية المغربية، فهذه الاتفاقية مع المركز المالي للوكسمبورغ، الذي يحتل المرتبة الأولى في منطقة الأورو، وكذلك في أوربا والثانية على الصعيد العالمي، تمثل تعهدا لدعم وتطوير القطب المالي للدار البيضاء على أعلى مستوى. كما يمثل تأكيدا على الاهتمام الذي توليه كثير من المؤسسات العالمية، التي اختارت أن تستقر بالقطب المالي للدار البيضاء من قبيل الصندوق السيادي الإماراتي، وشركة أبوظبي للاستثمار، ومجموعة بوسطن الاستشارية، فضلا عن مكتب محاماة فرانكفوني يهتم بإفريقيا، وغيرها من المؤسسات التي وضعت طلبات لهذه الغاية. وستمكن هذه الاتفاقية، الأولى من نوعها في إفريقيا بالنسبة إلى لوكسمبورغ، من الاعتماد على القطب المالي للدار البيضاء كمصدر دعم في القارة الإفريقية. إبراهيمي تحدث أيضا عن النجاح الذي يعرفه المركز المالي للوكسمبورغ، والذي يتجلى من خلال عمق خبراته وتنوعها في مجال الخدمات، فضلا عن قوة وفعالية قوانينه وجودة بيئته للأعمال، مضيفا أن الشراكة مع هذا المركز تشكل أهمية كبيرة بالنسبة إلى تنمية القطب المالي للدار البيضاء وتمنح دليلا جديدا على مدى رغبته في الارتقاء إلى أفضل المعايير الدولية. من جهته، أكد فرناند كرولمس، الرئيس التنفيذي للمركز المالي للوكسمبورغ، أن النهوض الذي تشهده إفريقيا يستدعي تعبئة تمويلات مجددة ومستديمة، سواء في مجال المالية التقليدية أو الإسلامية، مبرزا أن المغرب والقطب المالي للدار البيضاء يتعين عليهما أداء دور رائد في هذا المجال، نظرا للاستقرار والميزات اللغوية والثقافية، سواء العربية أو الإفريقية، التي تنعم بها الدارالبيضاء، والتي تؤهلها للتمركز كمحور مالي على صعيد القارة الإفريقي،. مضيفا أن هذه الاتفاقية ستشكل مدخلا للتعاون بين الأسواق المغربية والإفريقية والوسطاء الماليين في لوكسمبورغ. فرناند كرولمس قال في كلمته أيضا إن المركز المالي للوكسمبورغ كان في حاجة إلى نقطة انطلاق تمكن مركز لوكسومبورغ من اقتحام القارة السمراء. وأضاف أن الانبعاث الذي تشهده إفريقيا خلال القرن الحادي والعشرين يستدعي تعبئة تمويلات، سواء في مجال المالية التقليدية أو الإسلامية، مضيفا أنه من المفروض أن يلعب المغرب دورا رائدا في هذا النطاق.