أقدمت مجموعة من أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار، المغضوب عليهم، ببركان على نسف الاجتماع الذي ترأسه أنيس بيرو، المنسق الإقليمي للحزب وعضو المكتب التنفيذي النائب البرلماني للإقليم، مساء أول أمس السبت، بهدف انتخاب مؤتمري إقليمبركان في إطار الاستعداد للمشاركة في المؤتمر الوطني الخامس لحزب الحمامة المزمع عقده من 25 إلى 28 أبريل الجاري بالرباط. ومباشرة بعد انطلاق أشغال الجمع العام في ظروف عادية، حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال، قامت مجموعة من «مناضلي الحزب المغضوب عليهم»، بتعبير المنظمين، باقتحام القاعة مدججين بالعصي والأسلحة البيضاء رفقة «عناصر مسخرة ومدفوعة الأجر خصيصا لهذا العمل»، وشرعت في الصراخ والتهديد، منددة بسياسة الإقصاء ومطالبة برحيل أنيس بيرو المنسق الإقليمي حيث استمرت الفوضى أكثر من ساعتين. ورغم محاولة المنسق الإقليمي التحاور مع الغاضبين فقد فشل في إقناعهم. وتفاديا لحدوث اصطدامات بين مناضلي الحزب وتطور الأوضاع إلى ما لا تحمد عقباه، تقرر، بموافقة أغلبية الحاضرين، رفع الجلسة وإنهاء أشغال الجمع، الذي فوض بالأغلبية المطلقة للمنسق الإقليم اختيار لائحة المؤتمرين، سواء الوطنيين أو الجهويين، والمصادقة عليهم من طرف المؤتمرين في اجتماع آخر طبقا للقانون المسطر في هذا الباب، في انتظار إصدار قرارات زجرية في حق الخارجين عن أدبيات التنظيم الحزبي والمتسببين في الفوضى ونسف الجمع العام، بعد المؤتمر الوطني الخامس للحزب. وحسب المنظمين، فقد وجهت دعوات إلى المؤتمرين ومناضلي الحزب ووزعت عليهم «بادجات» لولوج قاعة البوداني بطريق السعيدية، لحضور الجمع العام التحضيري، الذي ترأسه المنسق الإقليم بهدف قراءة ومداولة مشروع الميثاق المذهبي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ومشروع القانون الأساسي، ثم اختيار لجنة المؤتمرين (عددهم 19، 30 في المائة من النساء و20 في المائة من الشباب)، إضافة إلى تحديد لائحة المؤتمرين الجهويين البالغ عددهم 19.