استعاد فريق النادي المكناسي «ذاكرة» الانتصارات بعد نزيف النقاط الذي دام قرابة شهر بانتزاعه لنتيجة الفوز على حساب ضيفه أولمبيك أسفي بهدف لصفر، بالملعب الشرفي بمكناس، في مباراة مؤجلة عن الجولة 22 من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم عصر أول أمس الثلاثاء. وأحرز عبد المجيد الدين هدف النادي المكناسي والمباراة الوحيد في الدقيقة 44 من ضربة جزاء حصل عليها زميله عثمان هبوري بعد عرقلة من عماد عوماري. وارتقى النادي المكناسي بعد هذا الفوز الثامن والذي أعقب ثلاث هزائم متتالية إلى المركز العاشر، رافعا رصيده إلى 28 نقطة متقدما بفارق الأهداف عن أولمبيك أسفي الذي تعرض لهزيمته التاسعة التي أعقبت انتصارين متتاليين ليتراجع إلى المركز الحادي عشر. وشهدت المباراة التي تابعها جمهور غفير-بينهم الفرنسي دومنيك كوبرلي مساعد مدرب المنتخب إيريك غيريتس- فوق أرضية مبللة بفعل تساقط الأمطار سيطرة أصحاب الأرض والجمهور الذين أتيحت لهم فرص أخرى لتعزيز تقدمهم، بينما كانت محاولات الزوار قليلة أبرزها تلك التي أتيحت لهداف البطولة حمد الله عبد الرزاق الذي انفرد وسدد لكن الحارس هشام غوفير تدخل بنجاح. وتأجلت هذه المباراة بسبب التزام فريق النادي المكناسي، بذهاب الدور الأول لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث كان قد عاد بنتيجة الفوز 2-0 أمام مضيفه سيكونس الغيني بكوناكري. وعبر المكناسيون من خلال الشبكات الاجتماعية للتواصل عن غضبهم من عدم قيام قناة الرياضية من نقل أطوار المباراة التي تبعها قرابة 8 ألاف مشجع بينهم أفراد من مؤيدي الفريق الأسفي بداعي وجود حافلتين للنقل التلفزي تم توجيهمما لنقل مباراتي الوداد والرجاء بالجديدة والدار البيضاء، وكذا تغطية وقائع التصفيات الأولمبية للجيدو بأكادير. وعبر عبد الرحيم طاليب عن سعادته بهذا الفوز وقال ل»المساء» عقب نهاية المباراة:»واجهنا منافسا منتشيا بانتصارين متتاليين وكان يمني النفس بتحقيق فوز ثالث، وهو ما أعلنوا عنه من خلال تصريحات صحفية دفعتنا لتحفيز أكبر لإعداد لاعبيا حيث قلت لهم بأنه في حال بدأنا المباراة بدون خطأ سنفوز بها خاصة أننا في المباريات الثلاث الأخيرة لعبنا جيدا لكننا انهزمنا من أخطائنا نحن والحمد لله أن هذه الأخطاء لم تتكرر وتحقق انتصار هام أهديه للجمهور المكناسي الحقيقي». وأضاف: «المباراة كانت من مستوى عال بين فريقين كانا معا يبحثان عن الفوز، وأعتقد أنه لو كان الحظ إلى جانبنا لكنا قد فزنا بعدد كبير من الأهداف بعد أن كنا رأسا لراس مع الحارس في خمس مناسبات والحمد لله أن لاعبينا كانوا في قمة العطاء البدني والتقني». وتابع:»ببلوغنا للرقم 28 نكون قد اقتربنا من الابتعاد عن منطقة الهبوط ولا ينقصنا سوى نقطتين أو ثلاث وأعد الجمهور المكناسي أنه بعد ضمان البقاء بالقسم الأول سيقدم الفريق وجها آخر يشرف النادي وأنصاره ومسيريه ولاعبيه». ورفض عبد الهادي السكيتيوي مدرب أولمبيك أسفي الإدلاء بأي تصريح فيما قال عميد الفريق كمال الوصيل باقتضاب: «جئنا لمكناس بعد أن بذلنا مجهودا كبيرا لتحقيق ست نقاط متتالية، مما جعلنا نتأثر بدنيا خاصة في الشوط الأول حيث لم نقدم ذلك العطاء المطلوب بفعل التعب، قبل أن يتحسن الأداء أكثر في الشوط الثاني إذ أتيحت لنا فرص لم نستغلها وكيفما كان الأمر أشكر اللاعبين على الأداء الذي قدموه».