اعتبر عبد الهادي خيرات، عضو المكتب السياسي بحزب الاتحاد الاشتراكي، أن الموافقة على القطار الفائق السرعة «تي جي في» هو نوع من أنواع الفساد ما دامت هناك أولويات أخرى كشق الطرق في الجبال لفك العزلة عن مجموعة من الدواوير، متسائلا «لماذا «تي جي في» والطريق السيار فارغة تجري فوقها العقارب في بلاد الرحامنة؟». ووصف خيرات، في لقاء مفتوح نظمته الشبيبة الاتحادية بمدينة سطات، يوم الجمعة الماضي، أصحاب المقالع بعصابة المجرمين، الذين ساهموا في تدهور البنية التحتية للإقليم «جراء حمولة الشاحنات التي تزيد عن 40 طنا»، والقضاء على الفرشة السريرية لنهر أم الربيع، مضيفا بأنه لم يبق نهائيا مجرى الواد دون أن يقوم المسؤولون بزجرهم». واعتبر خيرات أن المقالع يجب أن تقوم وبشروط، وطالب بإعادة النظر في الظهير المنظم للمقالع الذي يعود إلى ماي 1914، والظهير المنظم لأراضي الجموع الذي يعود إلى سنة 1919. واستغرب خيرات تصريح وزير التعليم العالي بممتلكاته. إذ قال: «كيف يعقل أن يأتي وزير التعليم العالي ويقول إنه لا يملك سوى سيارتين ولا يملك شقة للسكن. من العار أن يكون هذا الكلام صحيحا. 24 سنة والرجل برلماني ومادايرش شقة فين يسكن ونعطيه بلاد يسيرها؟ ومعلم كيشد 60 ألف داير الدار. غير على هاذي إما أن يكون قمار ولا وسمسار ولا مبذر أو قام بتهريب أمواله للخارج وينبغي أن يدلي بالطريقة التي هربها بها». وأكد خيرات أن حزب الاتحاد الاشتراكي سبق أن نبه الحكومة إلى خطورة الوضع الفلاحي عبر أول سؤال طرح في البرلمان حول الجفاف، سواء بالمناطق البورية أو المسقية التي ضربها الصقيع، مشيرا إلى أن إقليمسطات لم يستفد من مشروع المغرب الأخضر الذي رصدت له ملايير الدراهم بحجة أنه غير مؤطر.