بشكل مفاجئ، رفض نادر لمياغري، حارس المنتخب الوطني والوداد الرياضي لكرة القدم، أن تضع هذه الجريدة، صورته إلى جانب مقال يتحدث عن مستحقات لاعبي الوداد العالقة في ذمة المكتب المسير. قال لمياغري للمحطة الإذاعية «راديو مارس»، إنه يرفض أن يتم وضع صورته إلى جانب مقال يتحدث عن حقوق لاعبي الوداد، ثم أضاف:» اللي بغا لمياغري يجي ليه كود»، قبل أن يخلص إلى أنه «غير قالوا ليه»، وأنه سمع ولم يقرأ. بدت تصريحات لمياغري صادمة لمحبيه أولا ولنا ثانيا، فلمياغري الذي أثبت حضوره كحارس متميز في مرمى المنتخب الوطني والوداد، والذي يحمل صفة عميد، نزل إلى مستوى لا يليق بحارس دولي، وبحارس لفريق كبير اسمه الوداد. المفروض في لمياغري كعميد للوداد، وكلاعب متمرس أن يكون أول من يدافع عن زملائه وأن يكون حلقة وصل بينهم وبين المكتب المسير، لا أن يتهرب من مسؤولياته، ويطالب بحقوقه على انفراد، ويترك زملائه يتخبطون، فشارة العمادة مسؤولية جسيمة وليست مجرد شارة يزين بها اللاعب ذراعه، ولذلك فإن العقوبة التي تطال عميد الفريق تكون دائما مضاعفة إذا ما ارتكب خطأ أو قام بسلوك غير رياضي. إن اللاعب وعميد الفريق على وجه الخصوص، ليس مقبولا أن يتحول إلى «حياح»، وهو للأسف ما قام به لمياغري، الذي استعمل كلمات تنهل من قاموس الشارع. إن المفروض في عميد الفريق أن يكون قدوة لزملائه في الملعب بتقديمه لأداء جيد، وبالتحلي بالروح الرياضية، وبنشر القيم الجميلة للرياضة، وأن يكون قدوة حتى خارج الملعب، بحديثه بطريقة لبقة، وبأن يعبر عن رأيه بما يحفظ للجميع احترامهم، وبما يساهم في ترسيخ صورة جيدة عنه. كان على لمياغري وهو يتحدث للزملاء في «راديو مارس»، أن يقول الحقيقة كاملة، غير مبتورة، فهو فعلا قالوا له، لكنه لم يقل إن مسؤولي الوداد هم الذين طلبوا منه الحديث ليبرأهم من عدم أداء المستحقات المالية العالقة في ذمة الفريق، أما الخطير في الأمر، فهو أن لمياغري لم يدرك خطورة ما أقدم عليه، فكيف يتحدث عن موضوع لم يقرأه. لو حدث هذا الأمر للاعب عمره أقل من 18 سنة، لقلنا إنه لاعب قاصر، وهناك من المسؤولين من تلاعب به، لكن لمياغري اليوم على أبواب الاعتزال، وليس مسموحا له ولا لتاريخه أن يتحول إلى دمية يتلاعب بها بعض مسيري الوداد، وأن يتصرف كما لو أنه قاصر.