وعد المدرب الإسباني فلورو بينيتو جمهور الوداد، بإعادة الفريق إلى سكة التوهج المليئة بالألقاب بداية من الموسم المقبل، مشيرا إلى أن الطريق لهذا المجد سنه منذ إشرافه على الإدارة التقنية للفريق «الأحمر». وكشف بينيتو عن مخططاته التي تهدف تحقيق حلم الآلاف من مشجعي الوداد، والتي تعتمد بالأساس حسب قوله على تكوين فريق ودادي نموذجي، عماده الأساسي ستين في المائة من لاعبي مدرسة الوداد، أما الباقي فسيكون مزيجا مابين أربعة أو خمسة لاعبين من خيرة ما أنجبته الكرة الوطنية في البطولة الاحترافية، أو لاعبين أجانب. وأعرب بينيتو الذي كان يتحدث ل»راديو مارس» عن اقتناعه الكبير بأن مشروعه يتوفر على كل اللبنات لكي يكون ناجحا، بدءا من التشكيلة البشرية الحالية التي قال عنها إنها ممتازة، بعدما نوه بحراس الفريق لمياغري بونو، وببكر الهيلالي وبقية العناصر، مؤكدا أن نهاية الموسم الكروي ستكون فرصة لاستخلاص الدروس والعبر، وتحديد المراكز التي يعاني فيها الوداد خصاصا. وعن الشروط الرئيسية التي يتطلبها في لاعبيه، أكد التقني الإسباني الذي يحاول تعلم اللغة العربية حتى يكون قريبا من لاعبيه، أن الشرط الأساسي هو أن يحترم اللاعب القميص الذي يرتديه، مؤكدا أنه يستدعي اللاعب الجاهز المنضبط للأداء الجماعي والذي يقاتل من أجل الفريق وان لا مكانة للاعبين غير الجديين في الفريق. وأوضح مدرب ريال مدريد السابق أنه لا يعارض احتجاج الجمهور على اللاعبين، خاصة أنه يعي أن هذا الجمهور يحب الوداد، داعيا إياهم بالصبر، وطالبا من اللاعبين ضرورة احترام هذا الجمهور، والتفاني في حب قميص الوداد. وتمنى بينيتو أن يفوز بلقب الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ويسير على النهج نفسه الذي سارت عليه فرق وطنية سابقة، حققت هذا اللقب في ظرف زمني لا يقل عن موسمين ( الفتح الرباطي ، المغرب الفاسي) مبديا آماله في أن يبقى هذا اللقب مغربيا للعام الثالث على التوالي. ونوه بينيتو بمستوى البطولة الوطنية، واصفا إياها بالبطولة النموذجية التي نجحت في معانقة الاحتراف، مشيرا إلى أنه اكتشف منذ قدومه إلى المغرب مجموعة من اللاعبين المتميزين والمدربين الوطنيين الأكفاء، وهي «أمور معروفة عن الكرة المغربية التي فرخت نجوما لعبوا على مستوى عالي في كبريات الفرق الأوربية كنور الدين النايبت وبادو الزاكي وموحا اليعقوبي وغيرهم»، قبل ان يختم كلامه بالقول ان الفرق الوطنية ينقصها تكوين جيد على مستوى الفئات العمرية الصغرى. ووصف بينيتو خلال عقده مقارنة بين ريال مدريد التي دربها في وقت من الأوقات والوداد التي يشرف عليها حاليا، ان الراحل مكوار هو بمثابة سانتياغو، أما الرئيس أكرم فهو بيريز. وتكلم بينيتو في حواره عن مجموعة من الأمور أبرزها الديربي الذي أكد انه سيؤخر الحديث عنه إلى حين اقتراب موعده، وأنه سيقدم على متابعة أشرطة فيديو لديربيات سابقة.