«الشعب يريد إسقاط إيريك غيرتس»، بغينا الزاكي» ، هتاف توحدت به حناجر الجمهور القليل الذي تابع مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم أمام بوركينافاصو، أول أمس الأربعاء، والتي انتهت بفوز المنتخب الوطني بهدفين لصفر. لم يتوقف احتجاج الجمهور عند هذا الحد فقط، بل إنه واجه المدرب إيريك غيريتس بالصفير، واستثنى بالمقابل لاعبي البطولة الوطنية الذين لم يتردد في تشجيعهم. و رغم النتيجة النهائية التي عرفتها المباراة، بفوز النخبة الوطنية بهدفين لصفر، حملا توقيع كل من مبارك بوصوفة في الدقيقة الثامنة عشرة و يوسف العربي في الدقيقة الرابعة و الستين، فإن الجمهور المتوسط و المعفى، في غالبيته من أداء واجب التذكرة، شرع في مغادرة المدرجات قبل خمسة عشرة دقيقة من إنهاء الحكم الموريتاني، علي المغيفري للمباراة. و في تعليقه على الصفير الذي استقبل به من قبل الجمهور ، قال غيريتس: «سمعت فعلا ذلك الصفير و هو موجه في اعتقادي للعناصر البوركينابية، و ما شاهدته شخصيا هو ارتياح الجمهور للنتيجة التي الت إليها المباراة . جواب تلقته القاعة بصخب من الضحك الذي لم يكن سوى الوسيلة الوحيدة للتعبير بعد إصرار منظمة الندوة الصحافية على اختتامها سريعا». يشار إلى أن المباراة شهدت غياب مجموعة من اللاعبين الذين شاركوا في نهائيات كأس إفريقيا للأمم كالحسين خرجة ويونس بلهندة ومروان الشماخ ويوسف حجي وبدر القادوري وعادل تاعرابت. وتراوح الغياب بين الإصابة أو عدم توجيه الدعوة لهم.