فككت المصالح الأمنية، مساء أول أمس الأحد، شبكة للدعارة في الدارالبيضاء. وأوضح مصدر أمني أن تفكيك الشبكة المذكورة أدى إلى اعتقال ثمانية أشخاص وجدوا داخل البيت الذي كانت تتم داخله أنشطة الدعارة. وأشار المصدر ذاته إلى أن العناصر الأمنية لدائرة السور الجديد داهمت، بناء على معطيات دقيقة، منزل امرأة عجوز يقع في زنقة «كلميمة» بدرب «بوطويل» قرب باب مراكش، مضيفا أن المداهمة تمت في حوالي الساعة الثامنة مساء وأسفرت عن اعتقال ثمانية أشخاص، بينهم «الباطرونة» التي تدير البيت ومساعدتها، إضافة إلى ثلاث فتيات وثلاثة رجال، أربعة منهم قالت المصالح الأمنية إنهم وجدوا في حالة تلبس داخل غرف النوم، فيما ضبط الاثنان الآخران في حالة انتظار بسبب عدم وجود غرف نوم كافية. وأكد المصدر ذاته أن شقيقة العجوز -التي كانت تستغل بيتها في احتضان أنشطة للدعارة عبر استضافتها للفتيات اللائي كن يخرجن إلى شوارع وسط المدينة من أجل الحصول على زبائن قبل أن يعدن بهم إلى بيت العجوز مقابل مبالغ مالية- ما تزال في حالة فرار. وحجزت المصالح الأمنية خلال التدخل مبالغ مالية متحصلة من الدعارة، إلى جانب وسائل للحماية خاصة بالرجال، مستعملة غير مستعملة. وأكدت المصادر ذاتها أن صاحبة المنزل وزعيمة الشبكة لها سوابق في مجال الدعارة، إذ اعتقلت أكثر من مرة بسبب امتهانها الوساطة في الدعارة بعدد من أحياء وسط مدينة الدارالبيضاء. وشدد المصدر ذاته على أن المتهمين ستتم إحالتهم على النيابة العامة اليوم الثلاثاء بعد الاستماع إليهم بتهم «إعداد محل للدعارة والتحريض على الفساد والخيانة الزوجية». ويذكر أن سكان زنقة «كلميمة» في المدينة القديمة بالدارالبيضاء سبق لهم أن قدموا عدة شكايات بوجود محل معد للدعارة بالزنقة المذكورة إلى المصالح الأمنية التي تحركت بناء على مراقبة مسبقة ومعطيات مدققة حول هويات مالكي البيت والفتيات اللائي يترددن عليه، كما أن بعض أحياء وسط المدينة أصبحت تعرف خلال الآونة الأخيرة انتشارا ملفتا لأنشطة شبكات الدعارة المنظمة، سواء منها الراقية أو الشعبية، التي تظهر من خلال تفكيك بعض الشبكات من حين إلى آخر.