توصل الاتحاد البلجيكي لكرة القدم أول أمس الخميس، بوثيقة من الاتحاد الدولي لكرة القدم تفيد اختيار عمر القادوري للمنتخب الوطني. وأفاد مصدر مقرب من اللاعب أن الاتحاد البلجيكي سارع على وجه العجل إلى الاتصال بالقادوري لثنيه عن قراره الذي اعتبره مفاجئا، خاصة أن الاتحاد البلجيكي كان قد وضع القادوري ضمن اللائحة الرسمية للاعبي المنتخب الاولمبي الذي سيواجه منتخب إنكلترا في التاسع والعشرين من هذا الشهر برسم الإقصائيات المؤهلة لكأس أمم أوربا لأقل من 23 سنة والمقررة سنة 2013 . ولعب الاتحاد البلجيكي ورقة إقصاء المنتخب الوطني في نهائيات الغابون لثني عمر عن اللعب للمغرب. وحسب مصدر « المساء « نفسه فإن البلجيكيين أوضحوا لعمر أن حلم خوض نهائيات كأس العالم 2014 مع المغرب أمر مستحيل لاستحالة تحقيق المنتخب الوطني للتأهل في قرعة صعبة وفي مجموعة قوية تضم منتخب الكوت ديفوار كما ان المشاركة في النهائيات الإفريقية لمدة عامين، قد تعيق انتقاله إلى أكبر الفرق الأوربية حسب رواية البلجيكيين. لكن القادوري يشير مصدر « لمساء» ظل متمسكا بقراره النهائي باختيار المغرب بدل بلجيكا، خاصة أن علاقات قوية تربطه بالطاقم التقني الوطني الأولمبي ورغبته في لعب اولمبياد لندن 2012 ، وهي المنافسة التي قد ترفع من أسهم اللاعب الذي ينتهي عقده مع فريق بريتشيا الإيطالي يونيو 2013. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء « فإن الاتحاد البلجيكي توصل بنسختين الأولى من الفيفا والثانية من بريتشيا الإيطالي يبدي فيها القادوري رغبته في تغيير منتخب بلجيكا بمنتخب المغرب طبقا لقانون مزودجي الجنسية الذي يتيح لصاحبه تغير منتخب آخر في حال استجاب ملفه لمضامين هذا القانون المعتمد في المواد 15 و 17 و 18 . وتأسفت مجموعة من الصحف البلجيكية على قرار عمر القادوري، فصحيفة « لافونير « البلجيكية علقت على قرار عمر ، بالقول:»عمر يختار المغرب بدل منتخب الأمل» في حين علقت « سبورت مكازين» بأن القادوري أدار ظهره لبلجيكا كما فعل سلفه المهدي»، أما «فوتبول كرانت» فنقلت مقالا خاصا للصحافي البلجيكي الشهير جون شابمان « الذي كتب على صفحته في تويتر التالي :» أخبار سيئة لبلجيكا ..عمر القادوري لاعب بريشيا والذي غير نتيجة مباراة بلجيكا أمام إنكلترا قرر تمثيل المغرب». أما مدرب منتخب بلجيكا لأقل من 23 سنة جون فرانسوا ريمي، فعلق على اختيار عمر بالقول:» صحيح أن هذا الاختيار أربك استعداداتنا ضد إنكلترا، لكن لا يسعنا إلا أن نتقبل هذا القرار».