- هذه المنطقة قفزت إلى الأضواء بعد أن أصبح اسمها مرتبطا بالميناء الجديد، هل يمكن أن تساعد المشاريع الاقتصادية في الميناء على ازدهار التعليم والأنشطة المرتبطة به في هذه المنطقة؟ < الإجابة هي نعم بالتأكيد، وذلك لاعتبارات عدة أهمها المشاريع التنموية الاستراتيجية التي تجمع بين نيابة التعليم الفحص أنجرة ومؤسسة طنجة المتوسط للتنمية البشرية، والرامية إلى تأهيل العنصر البشري، سواء الفئة المتمدرسة أو آباء وأولياء التلاميذ، وكذلك برنامج تأهيل المؤسسات التعليمية وترميمها بهدف جعلها فضاءات مدرسية جذابة للأطفال، إضافة إلى خلق أنشطة تربوية وفنية ورياضية مع تخصيص حوافز للمتفوقين دراسيا من شأنها الرفع من مستوى التنافس التربوي الإيجابي. - هل الأنشطة المدرسية في نيابة الفحص أنجرة تعاني من ضيق ذات اليد مثل ما يعاني منه التعليم عموما في هذه المنطقة؟ < نيابة وزارة التربية الوطنية الفحص أنجرة نيابة قروية، وكونها كذلك لا يجعل بالضرورة أنشطتها تعاني من ضيق اليد، خاصة وأن مفهومنا للأنشطة ليس مفهوما جامدا، بل هو مفهوم مرن يراعي الخصوصيات الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية للمنطقة من جهة، ويفسح مجالات الإبداع أمام المنشطين بالمؤسسات التعليمية وأطر جمعية تنمية التعاون المدرسي ومكتب الأنشطة من جهة أخرى. مفهومنا للأنشطة مرن لأنه يتوخى إنجاز أنشطة مفيدة بالاعتماد على الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة، إذ إن هناك أنشطة تربوية وفنية وثقافية مفيدة يمكن إنجازها دون الحاجة إلى إمكانيات مالية. من هنا جاء الاهتمام بتأهيل منشطي التعاونيات المدرسية من خلال تكوينات متنوعة، منها ما أنجز وأخرى في الطريق، وذلك لمدهم بأدوات عمل من شأنها أن تساعدهم على القيام بالمهام المذكورة. - كخبير في مجال المسرح والأنشطة المدرسية، كيف يمكن لهذا المجال التنشيطي أن يخرج التعليم في هذه المنطقة من قوقعته؟ < في منطقة الفحص أنجرة، لا أرى أن التعليم يوجد في قوقعة، هذا تعبير غير دقيق، أفضل أن أقول إن التعليم في هذه المنطقة شأنه كباقي المناطق المغربية يواجه صعوبات ومشاكل معروفة لدى الجميع، وقد وضعت خطة استعجالية وطنية لمواجهتها. غير أنني أعتقد تمام الاعتقاد، انطلاقا من نتائج العمل الميداني، أن أنشطة المسرح وغيرها من الأنشطة التربوية والفنية والثقافية لها دور كبير في بناء الشخصية المتوازنة والمبدعة للطفل، والاهتمام بهذه الأنشطة يساعد التلميذ على تجاوز بعض الصعوبات الدراسية. ولابد من الإشارة إلى المجهودات الكبيرة التي تقوم بها النيابة الإقليمية من أجل تفعيل برامج الأنشطة، سواء تلك التي يختص بإنجازها ومتابعتها مكتب الأنشطة، أو تلك التي يقررها فرع جمعية تنمية التعاون المدرسي. ولا شك أن الخطوات التي تسير بها النيابة في هذا المجال، وإن كانت تبدو بطيئة، إلا أنها ثابتة، وسوف تكون لها نتائج إيجابية، كما سوف تعطي إشعاعا متزايدا للمنطقة. * رئيس مكتب أنشطة نيابة وزارة التربية الوطنية الفحص أنجرة