صب جمهور أولمبيك آسفي لكرة القدم، جام غضبه على المكتب المسير للفريق، ومدربه عبد الهادي السكتيوي، عقب الهزيمة القاسية التي تعرض لها فريقه أول أمس السبت بملعب المسيرة الخضراء أمام المغرب الفاسي بهدفين لصفر، لحساب الجولة 17 من البطولة الاحترافية. ووصف الجمهور الآسفي، الذي غادر المباراة قبل نهايتها فريقه «بدار العجزة» و»بدار الورثة»، وطالب في الوقت نفسه المكتب بتقديم استقالته، وترك الفريق، كما دعا المدرب السكتيوي، أيضا إلى مغادرة الفريق، إن هو فعلا يكن حبا خاصا للمدينة وفريقها الأول كما يدعي في خرجاته الإعلامية، لأنه حسب وصفهم عجز عن إنقاذه. وظل الجمهور يردد بصوت واحد أمام مستودع الملابس، وأمام مرأى ومسمع مسيري ومنخرطوي المغرب الفاسي الدين كانوا يتبادلون التهاني بالفوز، «هذي دار العجزة، هذي دار الورثة» في إشارة منه من جهة، إلى أعمار اللاعبين والمستوى الباهت الدين ظهروا به في المباراة، والى تشبث بعض المسيرين بمناصبهم بدفة التسير من جهة ثانية. وتحولت المنصة الشرفية للملعب، إلى ما يشبه محاكمة علنية وسط الهواء الطلق، حين ظل احمد الرافعي، المنخرط ومرشح الرئاسة السابق، يقف ويلوح يمينا وشمالا، ويسب ويشتم في خطة المدرب وطريقة التسيير، أمام دومينيك كوبرلي مساعد غيريتس الذي عاين المباراة وسط موجة من الاحتجاجات والملاسنات بين المنخرطين، وبعض أعضاء المكتب المسير والجمهور طيلة أشواط المباراة قبل أن يختفي دقائق قبل نهايتها. وعكس المباريات السابقة، توارى عن الأنظار بعد المباراة كل أعضاء اللجنة الرباعية، الدين كانوا يتسابقون أمام عدسات الكاميرات، وبالمنصة، وبرقعة الملعب، بمن فيهم ميلود مرور، الذي كان قد «كلف نفسه» في مباريات سابقة بتنظيم الندوة الصحفية، عندما سلم ساقيه للريح و«هرب» خوفا من غضب الجمهور، تاركا الصحفيين ينتظرون وحدهم، مدربي الفريقين للحضور إلى قاعة الندوة، للإجابة على أسئلتهم، إذ وجد ممثل الجامعة عبد اللطيف بوقنطار صعوبة كبيرة في إقناع السكتيوي، بالحضور بعدما لازم مستودع الملابس ورفض حضورها، ولم يحضر إلا في آخر دقائقها بعدما كانت القاعة تلفظ «زوارها من الصحفيين» ليجد رشيد الطوسي قد أكمل دوره في الحديث عن المباراة، والإشادة بلاعبيه. وقال الطوسي، مدرب الفريق الفاسي، في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، إن فريقه استفاد كثيرا من توقف البطولة، واستطاع العودة بقوة إلى الواجهة، بدءا بلقاء الرجاء الذي قدم فيه أداء جيدا وكان يستحق الانتصار، وأنه جاء لمدينة آسفي لتأكيد هذا المستوى الجيد، والعودة بنتيجة إيجابية تجعله يتدارك ما ضاع في الشطر الأو . مضيفا انه استغل أخطاء في دفاع خصمه سهلت عليه العودة بالفوز. من جانبه قال السكتيوي، الذي بدا غاضبا على النتيجة، وعلى أداء لاعبيه في الندوة نفسها التي حضرها متأخرا، إن فريقه كان شاردا في هذه المباراة، ولم يطبق لاعبوه التعليمات التي قدمت لهم، وعندما تضيع الفرص، فيجب أن تؤدي الثمن. وأضاف: «الآن جاء الوقت لكي يحاسب كل واحد على عمله، بما في ذلك اللاعبون الذين لا يطبقون التعليمات، ويتقاعسون في الدفاع عن قميص الفريق». وكانت مباراة اولمبيك آسفي، والمغرب الفاسي، التي قادها الحكم نور الدين إبراهيم، من عصبة البيضاء أمام حوالي 1256 متفرجا ممن أدوا تذكرة الدخول، قد عرفت تسجيل هدفين جميلين حملا بصمة كل من موسى تيكانا، والبرازيلي جيفرسون، كما أعاد عماد العماري، نفس طريقة خطأ مباراة الذهاب وطرد.