يوما واحدا بعد الحكم بإدانة 5 أشخاص معتقلين على خلفية أحداث «شغب» شهدتها المدينة ليلة هزيمة المنتخب المغربي أمام نظيره الغابوني بالحبس موقوف التنفيذ، قررت المحكمة الابتدائية في تازة، زوال أول أمس الخميس، مواصلة النظر في ملفات معتقلي «الأربعاء الأسود» ل4 يناير الأخير و«الأربعاء الأسود الثاني» لفاتح فبراير الجاري. ورفضت المحكمة ، في وقت متأخر من ليلة الخميس - الجمعة، تمتيع المعتقلين، البالغ عددهم 18 معتقلا، بالسراح المؤقت ل»وضع حد للاحتقان والفتنة في المدينة»، حسب ما جاء في مرافعات المحامين، وأجّلت النطق بالحكم إلى يوم الثلاثاء، 14 فبراير الجاري. وقد شهدت القاعة رقم 1 في المحكمة الابتدائية حضورا كبيرا لعائلات المعتقلين ولفعاليات المجتمع المدني، وترافع عن المعتقلين حوالي 30 محاميا.. ولم تستوعب القاعة العدد الكبير من المواطنين الذين حضروا للمحاكمة، ما اضطر عددا منهم إلى متابعة أطوار الجلسة انطلاقا من الشارع العام، وسط حضور أمني وازن. وبدأت المحكمة بالنظر في ملف 13 شخصا اعتُقِلوا على خلفية أحداث الأربعاء، فاتح فبراير الجاري. واستمرت المرافعات إلى حوالي الثامنة ليلا، وأدخل الملف إلى المداولة. وبعدها، نظرت المحكمة في ملف 4 معتقلين على خلفية أحداث الأربعاء، 4 يناير الأخير، ومعهم قاصر تمت متابعته في حالة سراح. واستمرت المرافعات، التي طعنت في محاضر الشرطة وفي التّهَم الموجهة للمعتقلين إلى حوالي الواحدة والنصف ليلا. وأدخل الملف إلى التأمل. وتقرر أن يتم النطق بالحكم في الملفين يوم الثلاثاء، 14 فبراير الجاري، فيما ستنظر غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في ملف أحد المعتقلين على خلفية أحداث 4 يناير الماضي في اليوم نفسه الذي ستنطق المحكمة الابتدائية بأحكامها في حق ال18 شخصا المحالين على أنظارها. وكانت المحكمة الابتدائية قد أدانت، يوم الأربعاء، 4 أشخاص في أحداث شغب هزيمة الفريق الوطني ب4 أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية محددة في 2500 درهم وحكمت على الشخص الخامس ب3 أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية محددة في 1500 درهم.