طالب أعضاء من المجلس الإقليمي في بنسليمان بضرورة رفع ملتمس إلى رئيس المجلس الجهوي للحسابات في سطات من أجل إيفاد لجنة للبحث في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، موضحين أن هناك مشاريع «مشبوهة» وأخرى «عالقة». وتحدث الأعضاء عن المركّب الترفيهي الرياضي في الحي الحسني وعن مشروع محل الخياطة في الحي المحمدي، المغلق مند عدة أشهر، وكذا عن المحلات الحِرَفيّة التي تم بناؤها سنة 2005 وظلت «عالقة» لعدة سنوات، قبل أن يستفيد منها «سماسرة» لا علاقة لهم بالميدان. كما اقترح عامل الإقليم تشكيل لجنة للبحث في هذه المشاريع، موضحا أن المشاريع المُنجَزة والمُبرمَجة في عهده قد خضعت لمراقبة وفحص دقيق عكس ما تمت برمجته سابقا. وأضاف العامل، في الدورة العادية الأخيرة للمجلس الإقليمي، أن هناك لجنا من وزارة الداخلية تبحث سنويا في ملفات المشاريع. كما رفع المجلس ملتمسا إلى وزارة الداخلية، مطالبا بإعادة النظر في نسب الفقر داخل الجماعات القروية في الإقليم، مستغربا كيف تم انتقاء جماعة «الشراط»، الغنية بشاطئها وأراضيها الخصبة، لدعمها من مالية المبادرة الوطنية، في الوقت الذي توجد جماعات أكثر فقرا (أحلاف، الردادنة أولاد مالك، مليلة، سيدي بطاش، أولاد علي الطوالع، أولاد يحيى لوطا). كما انتقد بعض الأعضاء عدم تفعيل مقررات الدورة السابقة، وخصوصا قرار إحداث لجنة للبحث في التجاوزات والمشاكل التي يتخبط فيها المستشفى الإقليمي بسبب شكايات المواطنين والصراع الدائر بين إدارة المستشفى وبعض الأطر الطبية وكذا قرار استمرار بحث اللجنة المكلفة بالمنطقة الاقتصادية، والتي أقر أعضاء المجلس أنها عرفت تلاعبات في عمليات الاستفادة من البقع الأرضية، إذ استفاد أعضاء مستشارون في بلدية بنسليمان (سابقون وحاليون) وأشخاص لا علاقة لهم بالحِرَف وبالصناعة. كما تم إقصاء مجموعة من الشباب، «استفاد» بعضهم على الورق، وتم إلغاء استفادتهم على أرض الواقع. كما عرفت عملية البناء تجاوزات معمارية. ولم تحقق المنطقة أهدافها في تشغيل الشباب. وانتقد الأعضاء الغياب الدائم لمندوب الصناعة والتجارة عن دورات المجلس وعن اجتماعات اللجنة وحضور ممثلين عنه غير قادرين على الرد على أسئلة الأعضاء. كما جدد بعض أعضاء اللجنة طلبهم لكل الوثائق الخاصة بالمنطقة الاقتصادية، وخصوصا (هويات المستفيدين الأصليين والحاليين). وتناول المجلس الإقليمي موضوع منح الجمعيات، حيث أكد رئيس المجلس أنه يجب النظر في إعادة توزيع المنح، مشيرا إلى أن بعض الجمعيات تتلقى منحا لا تستحقها وأعطى مثالا بفريق «وفاق بوزنيقة»، الذي يتلقى منحا مختلفة بقيمة قاربت 400 مليون سنتيم، دون عطاء يذكر. كما أشار كريم الزيادي، البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، إلى نادي «حسنية بنسليمان» للكرة الحديدية، المقصي من الاستفادة، رغم حصده سنويا العديد من الألقاب الوطنية. وقد تم تأجيل مناقشة الحساب الإداري والتصويت عليه إلى غاية يوم الأربعاء المقبل بسبب غياب تقرير لجنة المالية والميزانية. وعلمت «المساء» أن لجنة المالية تعذر عليها الاجتماع يوم الجمعة الماضي، بعد أن حضر كل أعضائها وغاب رئيس قسم المالية والتجهيز في العمالة.