تخوض تونس مباراة لا تخلو من صعوبة أمام النيجر الجريحة، في لقاء يسعى من خلاله نسور قرطاج إلى الفوز الثاني على التوالي لحسم التأهل مبكرا. وأكد مدرب تونس سامي الطرابلسي أن منتخب بلاده يسعى إلى التأهل المبكر، بيد أنه حذر لاعبيه من الإفراط في الثقة. وقال الطرابلسي: «صحيح أن النيجر خسرت المباراة الأولى، لكن ذلك لا يعني أنها فقدت الأمل في التأهل، فكل شيء ممكن، والفوز بالمباراة الأولى لا يعني بالضرورة التأهل، لأن خطر الخروج ما يزال موجودا في حال خسارتنا المباراتين المتبقيتين امام النيجر والغابون». وتابع: «الفوز على المغرب في الجولة الاولى سيساعدنا كثيرا في باقي مشوارنا في البطولة لكن شرط تفادي الغرور والاستهانة بالمنتخبات المنافسة». وتخوض تونس مباراتها أمام النيجر بتشكيلتها الكاملة باستثناء مهاجم ايفيان الفرنسي صابر خليفة الذي يعاني من إصابة في الركبة تعرض لها أمام المغرب. وأثبتت الفحوصات التي خضع لها في ليبروفيل انه يعاني من إصابة في الرباط الخارجي، لكنها ليست خطيرة بل تحتاج إلى الراحة بضعة أيام على أن يكون جاهزا للمباراة الثالثة الأخيرة أمام الغابون حسب الجهاز الطبي لنسور قرطاج. من جهة أخرى، يعاني مهاجم الترجي يوسف المساكني من إصابة بالتواء في يده اليمنى، بيد أن الجهاز الطبي أكد أن هذه الإصابة لن تحرمه من المشاركة أمام النيجر. وتكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة للنيجر الوافد الجديد على البطولة والذي سقط لاعبوه ضحايا الضغط الجماهيري ونقص الخبرة في المباراة الأولى أمام الغابون. ويدخل منتخب النيجر المباراة بقيادة الفرنسي رولان كوربيس الذي اشرف على حصته التدريبية أول أمس. وكان الاتحاد النيجري عين كوربيس مستشارا لدى جهازه الفني بقيادة المدرب المحلي هارونا دولا الذي قاد منتخب بلاده إلى إنجاز تاريخي بالتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه وعلى حساب منتخبين من الطراز الرفيع هما مصر حاملة لقب النسخ الثلاث الأخيرة والرقم القياسي في عدد الألقاب (7) وجنوب إفريقيا. وكانت النيجر بدأت مشوارها في المسابقة القارية بالخسارة أمام الغابون المضيفة بهدفين للاشيء. وأعرب مدرب النيجر عن استيائه من تدخل كوربيس في مهامه قبل مواجهة الغابون وأثناءها، مشيرا إلى أن اجتماعا جمع بين الطرفين وبعض مسؤولي الاتحاد النيجري تم خلاله تذويب الخلافات بينهما. لكن يبدو أن الاتحاد النيجري وضع الثقة في كوربيس بدلا من دولا الذي اختير أفضل مدرب في القارة السمراء العام الماضي، لكن هارونا صرح ان الأمور عادية ويعمل سويا مع كوربيس من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ضد تونس. لكن الواقع كان شيئا آخر، لان كوربيس هو من قاد التدريبات وتحدث الى اللاعبين قبلها وبعدها، كما لم يتوقف عن توجيههم، فيما اكتفى دولا بالمراقبة من خط التماس. وأوضح دولا أن «عوامل عدة ساهمت في خسارة المباراة الأولى بينهما نقص الخبرة القارية لدى اللاعبين والضغط الجماهيري الكبير (40 ألف متفرج) ومواجهة أصحاب الأرض بالإضافة إلى أن الأمر تعلق بالمباراة الأولى في البطولة.» وتابع: «سنلعب المباراتين المتبقيتين دون ضغوطات، واللاعبون واعون للمسؤولية الملقاة على عاتقهم، سنحاول اللعب بمستوانا الذي حجزنا به بطاقة النهائيات، واعتقد أننا سنفلح في تحقيق نتائج ايجابية». يذكر أن تونس والنيجر التقيا مرة واحدة فقط وكانت ودية في 17 مارس عام 1994 وانتهت بفوز نسور قرطاج بأربعة مقابل هدفين.