أحالت الشرطة القضائية بابن سليمان على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الأربعاء المنصرم، شابا في حالة اعتقال بتهمة قتل خياط (62 سنة)، رفقة شريك له لازال في حالة فرار. وكان الشيخ تعرض للاعتداء ليلا من طرف مجهولين، حيث أصيب بجروح خطيرة في الرأس وتوفي بعد 27 يوما على تعرضه للاعتداء. وتعود تفاصيل الجريمة إلى شهر دجنبر الماضي، حيث تعرض الضحية إلى الاعتداء من طرف مجهولين، اعترضوا سبيله ليلا، إذ ضربوه في الوجه والرأس بعكاز له يساعده في المشي والوقوف. وتركوه غارقا في دمائه وهو في حالة غيبوبة. قبل أن تعثر ليه فرقة أمنية، وتتم إحالته على وجه السرعة على متن سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية على قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالمدينة. حيث تلقى علاجات أولية إلا أن دخول الضحية حينها في غيبوبة، تطلب نقله إلى قسم الإنعاش والتخدير بمستشفى ابن رشد، حيث ثبت أن الضحية مصاب بكسور في الجمجمة ونزيف في الدماغ. حيث مكث في المستشفى تحت الرعاية الطبية إلى أن وافته المنية بعد 27 يوما على إصابته بالاعتداء. وكان أفراد من أسرة الضحية تعرفوا على المشتبه فيهما، وأدلوا بهويتهما لعناصر الشرطة القضائية التي بحثت عنهما بمنزليهما وبالأماكن التي كانا يترددان عليها، ولم يتم العثور على المشتبه فيهما اللذين كانا قد فرا خارج المدينة. واستمر بحث الشرطة إلى أن علمت أن أحد المشتبه فيهم، يوجد فوق سطح منزل فارغ لأسرته بحي النجمة. فتمت محاصرة المنزل واعتقال المشتبه فيه وهو من مواليد سنة 1992. لكن المعتقل نفى جملة وتفصيلا علاقته بالشيخ القتيل، مؤكدا براءته من دم الشيخ. إلا أن الشرطة القضائية رأت أن ما لديها من حجج وقرائن كافية لاعتقاله وإحالته على القضاء، في انتظار العثور على شريكه الهارب.