حلت لجنة محلية، صباح أول أمس الأربعاء، بعين حرودة في إقليمالمحمدية لفتح تحقيق بخصوص حادث إحراق كمية كبيرة من المواد الغذائية، بتاريخ ال28 من دجنبر الماضي، بالقرب من دوار سيدي أحمد بنيسو في تراب الملحقة الأولى في المدينة نفسها، توزعت بين السكر والشاي والزيت والحليب والدقيق والأرز والتوابل.. وهي عبارة عن مساعدات صادرة عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن إلى فقراء ومحتاجي المنطقة، غير أن الكمية المذكورة ظلت في خزينة الجماعة إلى أن صارت غير صالحة للاستهلاك، حسب مصادر جمعوية، حيث تم التخلص منها بهذه الطريقة، وسط استنكار وتألم «فقراء» عين حرودة وضواحيها، بسبب حاجة الآلاف منهم إلى هذه المساعدات، التي ظلت «مخبأة» لأسباب مجهولة، إلى أن أتلفت عن آخرها، وكأن سكان عين حرودة من «الأثرياء» الذين لا حاجة إليهم بها، علما أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن منحتها على أساس تسليمها للمعوزين والفقراء. وطالب جمعويون، في شكاية وجهوها إلى مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بفتح تحقيق دقيق في أسباب إحراق هذه الكمية من المواد الغذائية وبالبحث في الأسباب التي «منعت» توزيعها على الفقراء والمعوزين من أبناء المنطقة. كما أضافت المصادر نفسها أن أنباء تتردد عن أن بعض المواد التي تم توزيعها قد تكون منتهية الصلاحية بالنظر إلى أن المواد التي تم إحراقها الآن هي فاسدة وفق بعض التعليلات التي قدمت لهؤلاء الجمعويين عندما تساءلوا عن أسباب إحراقها، مطالبين بأن يكون التحقيق نزيها للضرب على أيادي كل من ثبت تورطه في هذه الحادثة. وقد اتصلت «المساء» بباشوية المدينة لكنْ لم يتمَّ الرد على مكالمتها، كما اتصلت بمسؤولة أخرى رفضت مدها بأي تصريح، كما أنها اتصلت بالقسم المسؤول عن التواصل في عمالة المحمدية، على أساس أن تتم معاودة ربط الاتصال بها، غير أنها لم تتلق أي رد بهذا الخصوص.