وضع لاعبو الكاك حدا لإضرابهم عن التداريب، بعد تلقيهم وعودا بصرف مستحقاتهم المالية بدءا من الأسبوع الجاري، حيث شوهد هؤلاء اللاعبون وهم يخوضون الحصص التدريبية التي كانت مبرمجة بالملعب البلدي، وعلقوا مقاطعتهم لمباريات دوري المحترفين إلى وقت لاحق. واضطر بعض المنخرطين في النادي، وفق معلومات حصلت عليها «المساء»، إلى فتح باب الاكتتاب لجمع الأموال الكفيلة بتغطية مصاريف التنقل إلى العاصمة الرباط لمواجهة الجيش الملكي، وهي المباراة التي جرت أمس، حسب ما هو مقررا لها. من جانب آخر، أعلن فصيل »إلترا حلالة بويز«، المشجعة لفريق النادي القنيطري لكرة القدم، عن عزمه التنسيق مع الحركة التصحيحية المعارضة لطريقة تدبير شؤون الكاك، قصد الإطاحة بحكيم دومو، داعيا السلطات إلى التدخل العاجل قبل التصعيد من احتجاجاته مجددا. وكشف أعضاء الفصيل، في لقاء تواصلي نظمه، أول أمس، بقاعة غرفة التجارة، اتحاد الصحفيين الرياضيين بجهة الغرب، عن نيتهم خوض أشكال نضالية غير مسبوقة إلى حين تنحي دومو من رئاسة الفريق، محملين إياه مسؤولية تردي أوضاع الفريق، ودعت التدخلات، إلى ضرورة توحيد جهود كل الغيورين على الكاك من أجل تحرير الفريق من قبضة لوبيات الفساد الرياضي، حسب تعبيرهم. في حين اعتبرت الحركة التصحيحية، أن ما يعيشه الفريق هو أمر »مفتعل« الغرض منه الالتفاف على المشاكل الحقيقية التي يعرفها الكاك، وأوضح أعضاؤها، أن الأزمة التي يعاني منها النادي هي أزمة تسيير مرتبطة أساسا بنهج سياسة التسول والاستجداء في تدبير شؤونه، والتصرف بطريقة تثير الريبة والشك في أمواله. وقال محمد الحيرش، العضو في الحركة المذكورة، خلال النشاط نفسه، إن مجمل الخروقات والتجاوزات التي يعاني منها النادي كانت موضوع العديد من الدعاوى القضائية المرفوعة من طرف معارضي دومو، الذين طالبوا أيضا بإجراء خبرة محاسباتية لمالية الفريق طيلة الأربع سنوات الأخيرة، للوقوف على حجم »الاختلالات المالية« التي تؤكد بوضوح زيف ادعاء البعض بأنه كان يصرف على الفريق من ماله الخاص، وتكشف أن البعض الآخر أضحى مالكا لأرصدة بنكية ضخمة وعقارات وسيارات بمجرد ما أصبح عضوا مسيرا بالنادي، حسب قوله. وفي رده على مجمل الاتهامات التي وجهت إلى المسؤولين عن تدبير شؤون النادي القنيطري، اعتبر عمر الشباخ، الناطق الرسمي باسم الفريق، أن اتهام القائمين على تدبير شؤون الفريق بسوء التسيير هو اتهام باطل من أساسه، وكشف أن مسؤولي الفريق انكبوا قبل بداية الموسم الكروي الحالي على وضعية استراتيجية النادي مستقبلا اعتمادا على الالتزامات المالية التي تعهدت بها المجالس المنتخبة، وهو ما دفعنا، يضيف الشباخ، إلى اتخاذ قرارات جريئة تروم تحسين وضعية اللاعبين عبر الزيادة في أجورهم، وكان من الطبيعي أن يقع الفريق في هذه الأزمة طالما أنه لم يتوصل بالدعم المذكور في حينه.