لا تعتبر نفسها طفلة عادية، رغم جسمها النحيل وصغر سنها، فلدى إكرام قوة كبيرة وطاقة خارقة، اكتشفها فيها عمها، الذي ليس سوى عزيز الصالحي، وهو نفسه الذي عمل على تدريبها جيدا. في عيني إكرام تحدٍّ وإصرار على حمل الأثقال وجر ما يصعب على الكبار جره بأجسامهم، فبالأحرى بالشعر.. استطاعت إكرام، وهي من مواليد 2001، أن تطور من قدراتها الجسمانية بعدما أعجبت بعمها، ممارس رياضة التحدي، تدربت على يديه حتى أصبحت تشارك في المباريات والملتقيات. يأتي المعجبون بها من مختلف المناطق لمشاهدة عروضها وهي تجر السيارات، مرة بجسمها ومرة بشعرها. في سن العاشرة، استطاعت أن تكتسب شعبية واسعة وأن يشتهر اسمها وطنيا وحتى في دول غربية قدمت فيها عروضا. كانت إكرام هي من اقتنعت بهذه الرياضة وأحبّتها بعد أن أعجبت بعمها عزيز الصالحي. سلطت عليها وسائل الإعلام كاميراتها كأصغر بطلة تزاول هذا النوع من الرياضات الصعبة. تحلم إكرام، المتفوقة في دراستها، بجر هليوكوبتر، تواظب على حضور التداريب اليومية مع عمها، كما تلتزم بتناول وجبات غذائية خاصة من أجل تقوية بنيتها الجسدية، لكن عمها يقول ل«المساء» إن إكرام لم تعد بنفس الحماس الذي عهده فيها أثناء تدريبه إياها، بسبب عدم التشجيع الذي يقول إنه كبّل قدراتها وجعلها تعيد النظر في الاستمرار في هذا النوع من الرياضات مستقبلا، بعدما لم يحقق عمُّها وقدوتُها آماله المرجوة، فهو رغم ممارسنه هذه الرياضة لسنوات، ما يزال يصرف عليها من ماله الخاص، ويقول إن أكرام إذا استثمرت كل طاقتها ووجدت الدعم والتشجيع اللازمين ستكون بطلة المغرب مستقبلا، فهي تتوفر على جميع المواصفات لتحقيق ذلك. وقد شاركت إكرام في مجموعة من العروض مع عمها عزيز الصالحي، منذ السابعة من عمرها، حيث قدّمت عروضا بجر سيارة بشعرها، كما قامت رافعة بجرها من شعرها وسط إعجاب واستغراب الجماهير، التي تستمتع بمثل هذه العروض.