سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يساريون يطالبون الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية بعدم المشاركة في حكومة بنكيران المواجهات بين القاعديين والإسلاميين تعود من جديد إلى مركب ظهر المهراز بجامعة فاس
في الوقت الذي يكثف رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، اتصالاته مع قادة الاتحاد الاشتراكي للمشاركة في الحكومة الجديدة، خرج ما يقرب من 60 أستاذا باحثا وفعاليات جمعوية بمذكرة موجهة إلى قادة الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية تطالب الحزبين بعدم التحالف مع الإسلاميين وتدعوهم إلى العودة إلى صفوف المعارضة. المذكرة التي انطلقت من فاس، ووقعتها فعاليات جامعية وحقوقية وجمعوية داخل المغرب وخارجه، تحدثت عن وجود مخطط يقضي ب«توريط النخب الديمقراطية في تحالفات هجينة» مع بعض الإسلاميين، وقالت إن ذلك يعني تأجيل «انبثاق عهد الديمقراطية، التي تعني الاحترام التام والمطلق للمساواة بين الرجال والنساء في كافة الحقوق المدنية والسياسية ولحريات الفكر والتعبير والعقيدة والتنظيم والتظاهر». وناشد الموقعون على هذه المذكرة حزبي الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية بعدم «المغامرة» بالالتحاق بحكومة تحت قيادة العدالة والتنمية، «وهو الحزب الذي من ضمن أهدافه المعلنة مواجهة اليسار وحركة 20 فبراير، والرجوع بالمغرب قرونا إلى الوراء»، تضيف المذكرة التي أحيت جزءا من المعجم الذي كان يستعمله اليسار الجديد في مراحل سابقة لرفض خطاب الحركات الإسلامية في المغرب. واقترح أصحاب المذكرة خيارا آخر للحزبين وصفوه بالأنسب، و«العمل بشكل جماعي في إطار قطب ديمقراطي واسع يواجه الفساد والاستبداد بمختلف أشكالهما، ويعمل بحزم على تأسيس ديمقراطية فعلية ببلادنا». وفي السياق ذاته، شهد المركب الجامعي ظهر المهراز في الأيام الأخيرة «مناوشات» بين الطلبة القاعديين والطلبة الإسلاميين. وقد اشتدت هذه «المناوشات» في الحي الجامعي ليلة الأربعاء/الخميس، تبودل فيها الرشق بالحجارة، واستعملت فيها بعض الأسلحة البيضاء، دون أن يخلف ذلك سوى إصابات طفيفة في أوساط الطرفين. وأعادت هذه «المناوشات» إلى الأذهان ما سبق أن عاشه نفس المركب الجامعي من أحداث دموية أسفرت عن سقوط قتلى، على خلفية صراعات حول «الوجود» بين الطلبة القاعديين والطلبة الإسلاميين. ولا يعترف الطلبة القاعديون ب«شرعية» وجود الفصائل الإسلامية داخل الجامعة، فيما تواصل الفصائل الإسلامية عقد أنشطتها وهيكلة نقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، مما يزيد من حدة التوتر بين الطرفين.