عاشت مدينة طنجة على وقع جريمة انتحار بشعة وغريبة، زوال أول أمس الأحد، عندما أقدم شخص -يقارب الأربعين- على ذبح نفسه عقب شجار مع والده. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء» من مصادر أمنية، فإن الهالك (يونس أ.م) مختل عقليا، ويتابع علاجا نفسيا منذ 6 سنوات. وحسب رواية والده في التحقيقات الأولية، فإنه أقدم على الانتحار بعد شجار معه، حيث توجه إلى مطبخ المنزل الواقع في إقامة سكنية بمنطقة مسنانة، وحمل سكينا ونحر به نفسه، وما هي إلا دقائق حتى اكتشفت أسرته أنه قد فارق الحياة بعد أن وجدته ممددا على أرضية المطبخ، غارقا في دمائه. وأضافت المصادر الأمنية ذاتها أنه رغم إدلاء أسرة الضحية بشواهد طبية تثبت خضوعه لعلاج نفسي وعقلي منذ 6 سنوات، فإن عملية تشريح جثته من شأنها أن تثبت ما إذا كان فعلا قد مات منتحرا، خاصة وأن الطريقة التي قضى بها، وهي ذبح نفسه، تبدو غير مألوفة في عمليات الانتحار. وتعد هذه الحادثة ثاني جريمة تصدم سكان المدينة في ظرف أسبوع، والثالثة في غضون شهر تقريبا؛ حيث إن المدينة، التي يقارب تعداد سكانها المليونين، باتت مسرحا لموجة من الجرائم التي تتم بطرق «بشعة».