عاد الرجاء الرياضي لكرة القدم بتعادل دون أهداف من المباراة التي جمعته يوم الأحد المنصرم، بمستضيفه الاتحاد الزموري للخميسات لحساب الدورة الثامنة من منافسات دوري الدرجة الأولى من البطولة الاحترافية، في لقاء لم يرق مستواه الفني إلى ما كان ينتظره المتتبعون. وإذا كانت نتيجة التعادل السلبي قد تركت أصداء طيبة لدى الفريق المحلي، بالنظر إلى إمكانياته المادية والبشرية، ووجوده في مرحلة إعداد بعد عودته إلى قسم الأضواء، فقد خلفت ردود فعل متباينة أعربت عنها فعاليات الفريق البيضاوي بحسرة كبيرة، خاصة أن عوامل عدة ساهمت في بروز فريقها بأوضاع فنية أعادت أنصاره إلى التشاؤم بخصوص مستقبل فريقهم، الذي يتطلع إلى الدفاع عن درع البطولة الوطنية، والمشاركة بشكل أفضل في منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، خاصة بعد العروض المتواضعة التي قدمها لاعبو الرجاء في مباراة كانت في متناولهم، والتي أفرزت معطيات تقنية لم تعط إشارات يلمس من خلالها التفاؤل بعودة الفريق البيضاوي بقوة في المنافسات القارية. وأدت الاختيارات التقنية للفرنسي برتلاند مرشان مدرب الرجاء، إلى اعتقاد عشاق الفريق أن ناديهم يخوض بالخميسات مباراة ودية، إذ لم يستوعب الجميع الغاية من خضوع القائمة التي حققت الفوز على أولمبيك أسفي لتعديلات كبيرة ومبهمة، استبعد مارشان عناصر نالت إعجاب محبي الفريق، مثل إدريس بلعمري وحسام الدين الصنهاجي والحفيظي وياسين الصالحي، كما أن مرشان ومساعده عبد اللطيف جريندو أقحما منذ بداية هذا اللقاء عناصر غابت منذ مدة عن المنافسة، مثل زكريا الجوهري وبوشعيب لمباركي، خاصة الأخير الذي فشل منذ تعاقده مع الرجاء في تقديم الإضافة اللازمة، وظل مصدر نقاش في الأوساط الرجاوية. وأضحى تمسك الفرنسي بحسن الطاير في هجوم الفريق بالرغم من تواضع مردوده، يطرح العديد من الأسئلة، خاصة وأن الأمر يساهم في إقصاء لحسن يوسفو وحسام الدين الصنهاجي، اللهم إذا كان مرشان يعتبر أن التعاقد معهما صفقة فاشلة، كما أن مرشان أقصى عبد الحق أيت العريف من اختياراته التقنية، ولم يمنحه الفرصة الكافية للتعبير عن مؤهلاته في وسط ميدان الرجاء، شأنه في ذلك شأن الشاب سفيان طلال وسفيان العلودي.