في واقعة فريدة من نوعها، توصل طفل قاصر يبلغ من العمر 13 سنة بإشعار من وزارة الداخلية يُخبر فيه بمكان وجود مكتب التصويت من أجل المشاركة في اقتراع 25 نونبر المقبل. ووفق مصادر «المساء»، فقد توصل الطفل «ح.م»، والبالغ من العمر 13 سنة، والمقيم بمقاطعة الصخور السوداء بالدار البيضاء، منتصف الأسبوع الماضي، بإشعار من المقاطعة، يتضمن اسمه ويتضمن إخبارا له بمكان التصويت من أجل المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة. وأكدت المصادر ذاتها أن جميع أفراد العائلة، المقيمة بتراب عمالة الحي المحمدي عين السبع، توصلوا بإشعارات تشير إلى مكان التصويت التابع لمقاطعة الصخور السوداء، ومن بين الإشعارات التي توصلت بها إشعار مرقون وبه اسم الطفل الذي ليست له الأهلية من أجل التصويت في الانتخابات، ولا يتوفر على بطاقة تعريف وطنية بعد، ويتابع دراسته بالسنة الأولى إعدادي. وأثار هذا الإشعار استغراب العائلة التي قامت بتسليم الإشعار المرسل إلى ابنها إلى «المقدم» المشرف على الحي الذي يسكنون به، من أجل استفساره عن حقيقة هذا الإشعار. وراسلت «المساء» وزارة الداخلية بخصوص الواقعة من أجل معرفة وجهة نظرها في الموضوع. يأتي ذلك خلال الأسبوع ذاته الذي تم خلاله تسجيل حالة مشابهة، بعمالة الحي المحمدي عين السبع ذاتها، وتتعلق بإرسال إشعار يدل على عنوان مكتب التصويت إلى شخص متوفى منذ أزيد من ثلاثة أشهر، ويقيم بالحي المحمدي بالدار البيضاء. وكانت وزارة الداخلية قد أكدت، في بلاغ لها، أنها قامت بالتشطيب على 694 ألفا و594 لائحة في إطار عملية تجديد اللوائح الانتخابية، وتهم التشطيبات حالات نقل التسجيل وعدم استيفاء شرط الإقامة الفعلية بتراب الجماعة أو المقاطعة، وعدم إثبات الأشخاص المعنيين بالأمر لهويتهم استنادا على بطائقهم الوطنية للتعريف، وحالات أخرى متعلقة بالوفيات وفقدان الأهلية الانتخابية والتسجيلات المتكررة وأخرى استنادا على أحكام قضائية. كما أكدت الداخلية أن عملية تنقية اللوائح الانتخابية من جميع الأخطاء المادية ارتكز أيضا على معالجة معلوماتية، مشيرة إلى أن عدد الناخبين المسجلين في اللوائح الانتخابية العامة وصل إلى 13 مليون ناخب.