علمت «المساء» من مصدر مطلع بأن لجنة تفتيش من المجلس الأعلى للحسابات حلت بالمديرية العامة للضرائب، ورصدت عدة اختلالات مالية في عهد مديرها العام السابق نور الدين بنسودة، الذي يشغل حاليا منصب الخازن العام للمملكة. وشملت هذه الاختلالات المالية صرف إعانات «وهمية» لبعض «الشواش» العاملين في المديرية العامة للضرائب. وذكر مصدرنا كيف أن هذه الإعانات الوهمية فاق مبلغها السنوي 15 مليون سنتيم لكل «شاوش». ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الاختلالات المالية همت أيضا بعض الاتفاقيات التي تبرمها المديرية العامة للضرائب مع شركات وأشخاص طبيعيين خاضعين لعملية المراقبة الجبائية، إذ يشير مصدرنا في هذا السياق إلى أن البعض من هؤلاء الأشخاص والشركات كانوا يُعفَوْن خارج القانون من أداء ضرائب مشروعة، وأن آخرين استفادوا من تخفيضات جزافية غير قانونية. كما توقف قضاة المجلس الأعلى للحسابات عند الاختلالات التي عرفها أيضا الحساب الخصوصي للخزينة المعروف ب«مرصدات المصالح المالية».