تتزايد نسبة الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن في المغرب، حسب الخبراء المحليين. وتكمن المشكلة في أن أعراض المرض تتشابه إلى حد بعيد مع تلك الناتجة عن الإصابة بالربو، مما يؤدي إلى أخطاء فادحة في العلاج أحياناً، حيث توصف للمريض علاجات غير فاعلة و قد تزيد حالته سوءاً. - ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن؟ الانسداد الرئوي المزمن هو من الأمراض التي تزداد سوءاً مع الوقت. وثبت طبياً أن للتدخين بشكل عام، سواء السجائر أو النرجيلة (الشيشة)، علاقة وثيقة بالإصابة به. بل يعتبر التدخين المسبب الأساسي للمرض، إضافةً إلى عوامل أخرى كالتعرّض المستمر للتلوّث وللمواد الكيمائية والغبار. - ما هي الأعراض التي قد تشير إلى احتمال الإصابة بالمرض؟ يسبب الانسداد الرئوي المزمن صفيراً عند التنفس وسعالاً متواصلاً وقصراً في التنفس ونوبات اختناق وهذه الأعراض تتزايد مع الوقت إذا لم يتم التوقف عن التدخين. - هل يظهر المرض في سن معينة؟ يظهر المرض لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين، إذ أن ظهور المرض عند المدخنين يتعلق أساسا بعدد السجائر المدخنة يوميا وكذا مدة التدخين. - كيف يمكن التمييز بين أعراض الانسداد الرئوي المزمن وتلك الناتجة عن الإصابة بالربو؟ تشبه أعراض الانسداد الرئوي المزمن، إلى حد بعيد، الأعراض الناتجة عن داء الربو، ولكن للتمييز بينهما يجب معرفة ماضي المصاب (هل يدخن أم لا؟ ما الكمية و المدة إذا كان مدخنا) وإجراء تحليل التنفس. - كيف يمكن علاج مرض الانسداد الرئويالمزمن؟ يمكن استعمال أدوية الربو (كبخاخات الكورتزون) لعلاج الانسداد الرئوي المزمن، لكن يوجد نوع آخر من البخاخات يوصف خصيصا لهذا المرض، و يحتوي على مركب (bromure d'ipratropium) برومور إبراطروبيوم. عند تفاقم الحالة المرضية يمكن إضافة موسعات القصبة الهوائية (فونتولين) إلى العلاج وكذا أخذ الكورتزون عن طريق الفم. ولا تمثل هذه البخاخات أي خطر على صحة المريض، إذ أنها لا تظهر أي أعراض جانبية، مع العلم أن نجاح العلاج يتعلق بالتوقف عن التدخين بصفة نهائية. - هل يسمح العلاج بمعالجة المرض نهائياً؟ لا يسمح العلاج بالعودة إلى الوراء. لكن بفضله، إلى جانب التغيير في نمط الحياة، يمكن أن يعيش المريض حياةً أفضل فتتحسن حالته ويزداد نشاطه ويبطؤ تطوّر المرض. لا تظهر أعراض المرض لدى كل من يعانيه، لكن أكثرها شيوعاً هي: - سعال مستمر مع بلغم - ضيق في التنفس، خصوصاً عند ممارسة نشاط جسدي - صفير في الصدر - ألم في الصدر وضيق و تزداد هذه الأعراض سوءاً ببطء مع الوقت، كما أن حدتها ترتبط بمستوى تضرر الرئتين. وثمة أعراض أكثر خطورة تشير إلى ضرورة التدخل الطبي السريع وهي: - صعوبة في التنفس وحتى في الكلام - ازرقاق في الشفتين أو حتى في الأظافر - تسارع كبير في دقات القلب - صعوبة في التركيز وقلة الوعي - عدم التفاعل مع العلاجات وازدياد الأعراض سوءاً.