أكد خلدون الوزاني، رئيس أولمبيك آسفي لكرة القدم، في تصريح خص به «المساء»، أنه بعد تفكير عميق فكر في الاستقالة من رئاسة الفريق لعدة أسباب، خاصة وأن شروط العمل منذ بداية الموسم أصبحت غير مناسبة، فهناك أناس، يقول خلدون، ضاعت مصالحهم داخل أولمبيك آسفي ولم يعد بمقدورهم مواصلة الركب الحالي بشروطه الموضوعية لأنهم عاشوا في عالم الهواية ولم يأخذوا من هذا العالم سوى سلبياته، وبالتالي رفضت عقولهم ولوج عالم الاحتراف كما أرادته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولم يستسيغوا عالم الاحتراف. أما عن استقالته في ظرفية صعبة قد تعصف بآمال الفريق، أوضح خلدون أن الفريق يمر فعلا بظرفية صعبة ويتخاصم مع النتائج، لكنه أكد أن عبد الهادي السكيتيوي قادر بمعية اللاعبين على السير بالفريق نحو الأفضل وإخراجه من الوضعية الحالية، مضيفا أنه منذ شيوع خبر استقالته وهاتفه لم يكف عن الرنين من طرف أصحاب النيات الحسنة وشركاء الفريق، خاصة المحتضن المكتب الشريف للفوسفاط والأعضاء الشرفيون بالفريق وأعضاء المكتب المسير والجمهور، لكن بعد تفكير عميق وبإلحاح من أصحاب النيات الحسنة قرر إرجاء استقالته إلى حين. وعن البرنامج الذي سطره خلدون الوزاني رفقة مكتبه المسير، قال إنه وضع برنامجا طموحا استراتيجيا يمتد إلى أربع سنوات ويتضمن العديد من المحاور سبق الاطلاع عليها سابقا، على رأسها تكوين فريق قوي قادر على مقارعة الكبار ثم تشبيب الفريق بضخ دماء جديدة كل سنة والتحسين النوعي والكمي للمنخرطين والفئات الصغرى، على اعتبار أنها هي مستقبل الفريق والرئة التي يتنفس بها، مضيفا أنه لم يقل أبدا أنه ينوي الفوز بالبطولة أو الكأس، بل كان أقصى ما يمكن أن يحلم به وضعية آمنة في وسط سبورة الترتيب ورغم الصعوبات والمشاكل الحالية فاللاعبون والمدرب قادرون على تحقيق هذا الهدف.