فشل المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مساء أول أمس الاثنين، في الحسم في ترتيب اللائحة الوطنية للشباب والنساء، وقرر المكتب السياسي، خلال اجتماع بمقر الحزب بالرباط، تأجيل الحسم في اللائحتين وكذا الدوائر، التي لا زال خلاف حولها إلى غاية زوال اليوم الأربعاء 2 نونبر الجاري، وهو ما سيضع أمام وكيلي اللائحتين صعوبات في التحضير للائحتين والبحث عن 90 اسما، هم مجموع اللائحة الوطنية الخاصة بالنساء والشباب. وذكرت مصادر مقربة من المكتب السياسي أن هذا الأخير وجد نفسه في ورطة، بعدما رمى المجلس الوطني بالكرة في ملعب قيادة الحزب، التي تجد صعوبة كبرى في التوفيق بين الطلبات التي توصل بها وبين رغبات بعض صقور الحزب، حيث يتشبث بعضهم بوضع أسماء لمقربين منهم على رأس اللائحة الوطنية. وعلى بعد يوم واحد من وضع الترشيحات، التي ستنطلق يوم غد الخميس 3 نونبر وتنتهي يوم 11 منه، ما زال المكتب السياسي لحزب عبد الرحيم بوعبيد يواجه ضغوطات بعض صقور الحزب من أجل تحسين موقعهم داخل الهياكل التنظيمية، عبر دعم أعضاء بالمكتب الوطني للشبيبة والمجلس الوطني، في أفق الاستعداد للاستحقاقات المقبلة، سواء الحزبية أو من خلال تقوية موقع بعض الأسماء القريبة منهم. وفيما عجز حزب عبد الرحيم بوعبيد عن الحسم في اسم وكيل لائحتي النساء والشباب، قرر حزب الوسط الاجتماعي ترشيح ماغي كاكون، سيدة أعمال بالدار البيضاء وهي مغربية من أصول يهودية، وكيلة للائحة النسائية للحزب، فيما قرر ترشيح الفيلالي رشيد، المتحدر من عاصمة البوغاز طنجة، وكيلا للائحة الشباب. ويعيش حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية احتقانا تنظيميا بإقليم خنيفرة، على خلفية تزكية الكاتب الجهوي لشخص من خارج الأجهزة وضدا على مقررات المجلس الإقليمي للحزب بخنيفرة، الذي قرر ترشيح محمد العماري وكيلا للائحة الحزب بدائرة خنيفرة. وحسب بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، دعت فروع الإقليم المكتب السياسي للحزب إلى اتخاذ قرار يراعي مصلحة الحزب آنيا وفي ما يستقبل من الأيام، معلنة عن تشبثها بوكيل اللائحة، الذي حصل عليه توافق وتراض داخل أجهزة الحزب، التي قررت إلزامية منح الترشيح للمناضلين الاتحاديين دون سواهم.