قال عرفات بوجمعة، عضو المكتب السياسي لحزب النهضة التونسي، إن «نجاح التجربة التونسية الحالية سُيسرع المسار الديمقراطي الذي انتهجه المغرب، وسيلقي بظلاله على الانتخابات البرلمانية القادمة من حيث المشاركة ونزاهة الانتخابات، وكذلك على مستوى النتائج». وأوضح بوجمعة، في حوار مع «المساء», سينشر لاحقا، أن «الشعب التونسي أرسل رسائل مهمة للنخب السياسية في تونس وخارجها مفادها أن الشعب قرر أن يكون صاحب القرار ولن يتأثر مجددا بأسلوب التخويف والخطاب الاستئصالي»، مضيفا أن «هذه النتائج ستدعم التوجهات الإسلامية المعتدلة في المنطقة العربية وتنهي عملية تخويف الشعوب العربية من «فزاعة الإسلاميين» التي مارستها جهات إقصائية أرادت أن تنفرد بالقرار». وفي سياق حديثه عن علاقة حزب النهضة التونسي بالفاعلين السياسيين في المغرب، أفاد العضو المؤسس لحزب النهضة في تونس، أن «حزب النهضة له علاقات جيدة مع كل التيارات السياسية ذات التوجهات المختلفة. كما تربطه علاقات جيدة مع الشخصيات السياسية والفكرية المغربية». من جهة أخرى، كشف عرفات بوجمعة عن كواليس زيارة راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة التونسي، للمغرب مباشرة بعد الثورة التونسية، مبرزا أن هذه الزيارة «جاءت في إطار دعوة للمشاركة في الملتقى الوطني السابع لشبيبة العدالة والتنمية المغربي، حيث ألقى على هامش الملتقى مجموعة من المحاضرات والندوات. ولم يكن الهدف من الزيارة دعم طرف بعينه». وأضاف بوجمعة أن الغنوشي عقد، خلال هذه الزيارة، لقاءات مكثفة مع مسؤولين مغاربة وزعماء أحزاب سياسية، بينهم عباس الفاسي وعبد الواحد الراضي ومحمد الشيخ بيد الله.