لضمان سلامة المستهلك يوجد ما يعرف بفترة الصلاحية، وهي الفترة الزمنية التي تفصل تاريخ الإنتاج وتاريخ انتهاء صلاحية هذه المادة الغذائية. وتختلف هذه المدة حسب نوع المادة الغذائية وتركيبتها الكيميائية وطريقة تصبيرها وحفظها فهناك أنواع غذائية يمكن حفظها لأيام كالحليب ومشتقاته وأخرى لشهور مثل المشروبات بل وهناك مواد غذائية يمكن حفظها لسنوات كالأغذية المجففة والمجمدة. إلا أن فترة الصلاحية قد لا تكون أحيانا كافيا لضمان سلامة المنتج، ذلك أن هناك مجموعة من الشروط يجب مراعاتها ابتداء من التخزين والنقل والتوزيع والعرض لدى البائعين، لأنه في حالة إذا لم يتم الالتزام بهذه الظروف، فإن فترة الصلاحية تصبح دون معنى ولا يمكن الاعتماد عليها لضمان سلامة المنتج الغذائي. يستطيع المستهلك حماية نفسه من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك، رغم أن تاريخ صلاحيتها لا يزال جاريا إذا ما استخدم عقله وإدراكه عند التسوق. على سبيل المثال من الطبيعي أن تكون أغلب المواد الغذائية المعروضة في الشوارع أو على العربات دون أدنى احترام لشروط حفظها من حرارة وجفاف غير صالح للاستهلاك، رغم أن تاريخ صلاحيتها سليم، فهذه المواد الغذائية التي من السهل إيجادها في الأسواق المغربية في أغلبها هي سلع مهربة لم تخضع لإجراءات السلامة عند دخولها المغرب.