سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«كومندو» بسيارة «مرسيديس» يختطف مستشارا بعد تخديره بالدار البيضاء احتجزوه لمدة 8 أيام في منزل بمنطقة خالية من السكان وأصابع الاتهام تشير إلى رموز الفساد الانتخابي
أقدمت جهة مجهولة، الأسبوع الماضي، على اختطاف مستشار جماعي من مقاطعة مولاي رشيد بالدار البيضاء واقتياده إلى وجهة مجهولة، حيث ظل محتجزا داخل منزل في منطقة بها تلال وخالية من السكان لمدة ثمانية أيام. وتكوّن «الكومندو»، الذي نفذ عملية الاختطاف، من خمسة أشخاص قاموا بالاتصال به عبر الهاتف يوم الأحد ما قبل الماضي، وأوهموه بأنهم مجرد «مواطنين» من المنطقة يريدون لقاءه قصد مساعدتهم في حل بعض مشاكلهم. المستشار المذكور، الذي يدعى خليل مواكة، والذي ينتمي إلى الأغلبية المسيرة للمقاطعة باسم حزب الوحدة والديمقراطية لمؤسسه أحمد فطري، لم يتردد في الاستجابة إلى طلب «المواطنين» المفترضين وضرب لهم موعدا في مقهى يوجد بتراب المقاطعة. لكن بعد وصول الضحية إلى المقهى المذكور، قام أفراد «الكومندو» باستدراجه إلى شرب قهوة ممزوجة بمخدر دخل على إثره في غيبوبة لم يستفق منها إلا بعد أربعة أيام، حيث وجد نفسه في منزل في منطقة خالية من السكان، يرجح أن تكون في مدينة الصخيرات، وقد تكفل واحد من المختطفين الخمسة بحراسته، فيما اختفى الآخرون. ووجه المختطفون، الذين كانوا يستقلون سيارة من نوع «مرسديس 190» بنية اللون، إلى المستشار المذكور بعد أن استعاد وعيه، سيلا من الأسئلة حول الانتخابات القادمة والحزب الذي سيترشح باسمه، دون أن يتمكن هذا المستشار من معرفة هويتهم ولا الجهة التي يتحركون باسمها، فيما رجحت بعض المصادر المقربة من الضحية فرضية وقوف بعض رموز الفساد الانتخابي وراء عملية الاختطاف، خاصة أن الضحية قاد حملات ضد البعض منهم في الاستحقاقات الانتخابية السابقة، رغم محاولات شراء صمته. المعني بالأمر قضى ثمانية أيام من الاحتجاز في ظروف صعبة وعانى الأمرين لأن مختطفيه لم يكونوا يزودونه بالأكل، بل كانوا يعطونه الماء فقط وقليلا من الخبز، قبل أن يقرروا إطلاق سراحه بطريقة تشبه الأفلام الهوليودية عندما خدروه من جديد ووضعوه في الصندوق الخلفي لسيارته غير بعيد عن منزله. وقد ظل الضحية على هذا الوضع إلى أن انتبه إلى وجوده الحارس الليلي. وذكر مصدر مطلع أن الضحية قدم شكاية إلى الوكيل العام للملك قصد فتح تحقيق في هذه القضية المثيرة، التي ينتظر أن تعرف تطورات أخرى إذا ما تمكنت أجهزة الأمن من الوصول إلى الجهة المختطفة.