سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عشرات الأسر في زاكورة تقضي ليلتها الثانية في العراء أمام العمالة بعد عاصفة رعدية أغرقت منازلها 15 دقيقة من الأمطار والبرَد تسببت في إغراق مجموعة أحياء شعبية
قضت عشرات الأسر والعائلات في زاكورة الليلة الثانية على التوالي في العراء أمام عمالة الإقليم، بعد أن ضربت عاصفة رعدية المدينة وحولت أحياء درعة وطانسيطا وأمزرو و.. إلى أحياء عائمة بعد أن أغرقتها مياه الأمطار والبرَد «التبروري»، حيث ارتفع علو المياه بهذه الأحياء إلى حوالي متر بعد أن تساقطت الأمطار بقوة حوالي 15 دقيقة عصر أول أمس الأربعاء، وهو ما دعا تلك الأسر إلى الاحتجاج أمام العمالة بعد أن تضررت منازلها بسبب التساقطات القوية التي أغرقت عددا من أحياء المدينة. وحول المتضررون احتجاجهم، صباح أمس الجمعة، من أمام العمالة إلى مقر بلدية زاكورة، حيث قوبل احتجاجهم ذاك بنوع من العنف، حسب تصريحات بعض المتضررين ل»المساء»، وهو ما تسبب في إصابة سيدة ليتم نقلها إلى مستشفى الدراق في المدينة نفسها. كما أضافت المصادر أن عامل الإقليم طلب من السكان الحوار على أساس أن يتم ذلك في غياب أي منظمة حقوقية، كيفما كان نوعها، وهو ما رفضه السكان والجمعيات الحقوقية التي تدعم المتضررين في محنتهم التي مازالت مستمرة إلى حدود كتابة هذه الأسطر. وأكد بعض المتضررين ل»المساء» أنهم رفضوا العودة إلى منازلهم خشية أن تنهار عليهم، وطالبوا مسؤولي العمالة بإيواء الأسر بإحدى الدور الاجتماعية التي توجد في المدينة حفاظا على سلامتها، خاصة وأن هذه الأحياء الشعبية مشيدة بالطين ولا يمكنها أن تقاوم قوة الأمطار وقد تنهار وتسبب ضحايا في الأرواح إذا ما تمت العودة إليها. وأضافت المصادر نفسها أن مسؤولين في العمالة رفضوا طلب السكان المتضررين وطالبوهم بالمبيت في منازلهم، وهو ما تشبث السكان برفضه خوفا من أن تنهار فوق رؤوسهم. وقد تسببت العاصفة الرعدية، بالفعل، في انهيار مجموعة من المنازل بالأحياء المذكورة، غير أن ما عاشته مدينة زاكورة لم يخلف لحسن الحظ ضحايا في الأرواح، في حين تضررت البنية التحتية، حيث تحولت مجموعة من الطرقات إلى حفر وبرك مائية. ونددت الأسر، التي تواصل اعتصامها المفتوح أمام البلدية، بما وصفته ب»إهمال» السكان المتضررين، حيث إن عناصر الوقاية المدينة، يقول أحد المتضررين، «أعطت الأولوية لأحد الفنادق الذي يوجد في الحي»، مما حدا بالسكان إلى التدخل، حيث «ضافروا جهودهم من أجل إخلاء جميع المنازل، في انتظار التحاق عناصر الوقاية المدنية التي أكملت المهمة». وأضاف المصدر نفسه أن أشغال إعادة تهيئة مجاري صرف المياه في هذه الأحياء هي التي كانت سببا رئيسيا في ما وقع، حيث تفقت جميع المياه التي لفظتها باقي الأحياء على الأحياء المذكورة، مما تسبب في هذه الكارثة، يقول المصدر نفسه.