وصف عبد الهادي خيرات، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التعديل الوزاري الأخير ب«التافه»، في إشارة إلى التعديل الذي جاء بإدريس لشكر القيادي في الحزب نفسه على رأس الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان، فيما عين عبد الواحد الراضي الكاتب الأول للحزب رئيسا لمجلس النواب بعد إعفائه من وزارة العدل. وقال خيرات في حوار مع «المساء» (سينشر لاحقا) إن المغاربة يستحقون أكثر من مثل هذه التعديلات الوزارية الشكلية التي لا تغير من جوهر الأمور أي شيء. وعاد خيرات في هذا الحوار إلى التأكيد على وجود تجار مخدارت داخل البرلمان المغربي، أو «محترفي بيع العشبة الخضراء»، حسب قوله، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا ليس اجتهادا شخصيا بل حقائق أكدها مرصد أوربي خاص. ولم يستبعد عبد الهادي خيرات، فرضية التحالف مع حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة بعد الاستحقاقات التشريعية المقبلة، إذا ما توافقت برامجهما مع برامج حزبه. وأكد خيرات أن «منطق التحالفات يجب أن يأخذ بعين الاعتبار المصلحة العليا للبلد دون الاستناد إلى قضاء المصالح الشخصية الضيّقة، ولذلك فليس بالإمكان أن نضع خطوطا حمراء أمام التحالف مع الإسلاميين أو ال«بام»، مع العلم أن حزب الاتحاد الاشتراكي كان قد استقبل، في وقت سابق، أعضاء من حزب الأصالة والمعاصرة بفي مقر الحزب». وأقر عضو المكتب السياسي لحزب «بوعبيد» بأن حزبه يمر من «مرحلة قلق» في ظل التحولات العميقة التي يعرفها المغرب». وبخصوص قضية سحب مشروع قانون المالية، استنكر خيرات ما أسماه «جبن الحكومة في عدم إفصاحها أن المشروع لم يوضع أصلا في البرلمان بل لم يتوصل رئيس مجلس النواب بوثيقة رسمية تؤكد وضعه في المجلس، بغرفتيه». وقال خيرات في هذا الصدد: «من التفاهة ألا تكون الحكومة شجاعة للإعلان عن هذا الأمر ومن التفاهة، كذلك، أن يتحدث برلمانيون ورؤساء فرق برلمانية عن سحب الحكومة مشروع قانون المالية». وبخصوص الانتخابات، لم يستسغ خيرات فكرة بعض الأحزاب السياسية باستبعاد وزارة الداخلية عن الإشراف على الانتخابات البرلمانية المزمَع إجراؤها يوم ال25 من نونبر المقبل، معتبرا مثل هذا التصور «غير معقول وغير مقبول، لأن وزارة الداخلية في كل بلاد العالم هي التي تشرف، لوجستيكيا وميدانيا على الانتخابات»، متحديا، في نفس الوقت، أي جهة مهما كانت، «على قدرتها تدبير العملية الانتخابية في كل مراحلها». في سياق آخر، شنّ خيرات هجوما لاذعا على خصوم طارق القباج، عمدة مدينة أكادير، واصفا إياه ب«الرجل الشامخ، الذي واجه لوبيات كبيرة ووقف في وجه جهات كانت تريد أن تعبث بمستقبل مدينة أكادير».