صب جمهور فريق شباب قصبة تادلة لكرة القدم جام غضبه على الفريق، بسبب الهزيمة الثانية بالملعب البلدي والرياضي لتادلة، أمام العائد إلى الدوري الثاني للنخبة، النهضة البركانية، خاصة بعد تلقي هدف التعثر، الذي سجله محمد الزعيم المجلوب من الوداد الفاسي، بضربة رأسية استقرت في مرمى الحارس هشام بندريس في الدقيقة 75، وحين وضع نقطة نهاية النزال، في مباراة كانت متواضعة ولا ترقى إلى المستوى المطلوب لتعبيد الطريق وضمان البقاء، على الأقل، دون معاناة ولا حسابات ضيقة في آخر المشوار، مع العلم أن الدورة الاستهلالية كبدت المجموعة هزيمة قاسية بملعب مولاي الحسن بالرباط، بهدفين دون مقابل أمام سطاد المغربي. ورفع جمهور فريق شباب قصبة تادلة لكرة القدم لافتتين عريضتين وضعتا بالمدرجات المكشوفة، الأولى تحمل عبارات: «يا مكتب، صحح المسار، أو ارحل عن الدار»، والثانية بعنوان: «أوشلا = لا شيء بالنسبة لنا»، كما أن تغييراته خلال الجولة الثانية عرفت الاحتجاج والانتقاد والصفير وعدم الرضا، في وقت كانت تطمح الجماهير إلى استقدام مدرب ذي تجربة وحنكة وخبرة، من أجل تقديم القيمة المضافة والمزج بين العناصر الوافدة، الجديدة والقديمة، التي يتقدمها العميد نبيل الزبدي، كما أن التحاقه بالمجموعة كان متأخرا وقبل أربعة أيام من خوض مباراة سطاد المغربي، معوضا ابن الدار سعيد ميمي، الذي يشغل حاليا منصب مدرب مساعد، بالرغم من أنه استقدم ثلة من اللاعبين وسهر بشكل يومي على التداريب والتمارين اليومية وحضر موعدي كأس العرش أمام كل من الرشاد البرنوصي وحسنية أكادير. وفي نفس السياق، أكد المدرب الحسين أوشلا أن الهدف الرئيسي الموقع مع الدوائر المختصة لفريق شباب قصبة تادلة لكرة القدم، يتجلى في احتلال مرتبة وسط الترتيب العام، والتمركز في المرتبة السادسة يبقى ربحا كبيرا ومجهودا جيدا، قبل بلورة المعطيات التقنية والبشرية في الموسم الموالي، مع العلم أن المجموعة افتقدت العديد من العناصر مباشرة بعد العودة السريعة إلى دوري الدرجة الثانية للنخبة.وأضاف الحسين أوشلا أنه وجد بعضا من النقص على المستوى اللياقي وعدم الانسجام بين اللاعبين الوافدين، الجدد والقدامى، مع العلم أن لمسته بدت جلية وملموسة، خاصة في الموعد الأخير أمام النهضة البركانية، في انتظار حلول الميركاتو الشتوي، الذي يستوجب تطعيم الفريق ببعض العناصر لخلق التوازن وتحقيق النتائج المطلوبة من لدن الجمهور. من جهة أخرى، أكد المدرب هشام الدميعي، أن البداية القوية، التي أشر عليها فريق النهضة البركانية العائد إلى الدوري الثاني للنخبة، بعد أربعة مواسم من التباري بالهواة، تبقى ثمرة التلاحم والانسجام وقوة المجموعة، التي حافظت على نفس وتيرة العام الفائت، بالرغم من التداريب المتأخرة وعدم خوض الكثير من المباريات الإعدادية، وحلوله قبل أسبوعين من ضربة البداية، إلى جانب مساعده وزميله المراكشي عبد العالي النكيدي، وأبرز أن الفوزين المحققين من ضربة البداية يجب تركهما وعدم التفكير فيهما، والبحث عن نتائج