محمد أحداد من جديد خرجت حركة 20 فبراير بالرباط إلى الشارع للمطالبة بإسقاط الفساد ومحاكمة «رموز الاستبداد» وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. المسيرة التي انطلقت من حي العكاري الشعبي أول أمس الأحد شهدت حضورا مكثفا لأعضاء الحركة، الذين رفعوا شعارات مناوئة للانتخابات، التي من المزمع إجراؤها في الخامس والعشرين من نونبر المقبل. في هذا الإطار، لوحظ تركيز المتظاهرين على التنديد بالانتخابات المقبلة، معتبرينها «مسرحية يريد البعض تمريرها على الشعب». وحمل المحتجون لافتات تطالب بانتخابات جديدة تقطع مع «المسرحيات السابقة ولا تعيد رموز الفساد والاستبداد التي جثمت على صدور المغاربة لعقود خلت». وقد جابت المسيرة الشوارع الرئيسية لحي العكاري، مطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية لسكان الحي قبل أن تصل إلى شارع محمد الخامس. ولم تخل المسيرة من بعض الاحتكاكات بين أعضاء الحركة و«مؤيدي الإصلاح»، حيث كادت في أكثر من مرة أن تتحول المشادات الكلامية إلى عراك بالأيدي. إلى ذلك، أكد عادل أربعي، عضو حركة 20 فبراير بالرباط، في تصريح ل«المساء» أن «المسيرة الأخيرة التي نظمتها الحركة جاءت لترد على الذين يزعمون أن الحركة ماتت، وأنها جاءت كذلك لتثبت أننا ما نزال نتمسك بأرضية حركة 20 فبراير الداعية إلى تبني ملكية برلمانية ومحاربة رموز الفساد وتقديمهم للمحاكمة»، مضيفا أن «اختيار حي العكاري لتنفيذ مسيرة الأحد هي رسالة واضحة إلى كل من يهمه الأمر بأن الأوضاع الاجتماعية لم تتغير بعد الدستور الجديد، علاوة على أن حي العكاري الشعبي يعاني من تهميش كبير».