يعتبر تغير مذاق الطعام، وخاصة فقدان حاسة التذوق، ظاهرة شائعة جدا لدى كبار السن، وتحدث نتيجة لعدد من العوامل. الأسباب وعوامل الخطورة : 1 - ما يفقده الشخص في الغالب هو، في الحقيقة، حاسة الشم، وهذا يتسبب في تغير حاسة التذوق (لأن حاسة الشم مساهم رئيسي في حاسة التذوق). ومن العوامل التي تتسبب في فقدان حاسة الشم ما يلي: -المؤثرات السلبية على بطانة الأنف، مثل نزلات البرد أو التهاب الأنف المزمن، -المشاكل العصبية، -تلف أعصاب الأنف، -الأضرار التي تلحق بالمخ في مناطق السيطرة على الرائحة، مثل ما ينتج عن الإصابة بالسكتة الدماغية. 2 - لعل السبب الأكثر شيوعا لمشاكل التذوق، وخاصة لدى كبار السن، يتعلق بمشاكل في الفم، مثل الأسنان أو اللعاب، فأي حالة ينتج عنها جفاف الفم يمكن أن تسبب مشاكل، لأن اللعاب شيء ضروري لحاسة التذوق. 3 - تذوب المواد الكيميائية الموجودة في الطعام أو الشراب في اللعاب ،وهذا يعمل على غسل وتفتح براعم التذوق، بينما لا تصل تلك المواد، أبدا، إلى تلك البراعم عندما يصاب الفم بحالة من الجفاف. 4 - أي شيء يسبب التهابا في الفم يلحق الضرر ببراعم التذوق وتشمل ما يلي: - عدم استخدام طاقم الأسنان المناسب أو إساءة استخدامه، - مشاكل الأسنان أو اللثة، - التسوس. 5- التدخين يمكن أن يسبب فقدان حاسة التذوق، 6- لتهابات الجهاز التنفسي العلوي والأذن الوسطى، 7 - العلاج الإشعاعي لسرطان الرأس والعنق، 8 - التعرض لبعض المواد الكيميائية، مثل المبيدات الحشرية وبعض الأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية ومضادات الهيستامين، 9 - بعض الجراحات التي تجرى في الأذن، الأنف والحلق، مثل (الرحى الثالثة، ضرس العقل وجراحة الأذن الوسطى)، 10 - تدني مستويات النظافة الصحية للفم. وهنا بعض الأسباب النادرة التي تسبب مشاكل في حاسة التذوق: - تلف الأعصاب التي تربط بين الوجه والمخ، - السكتة الدماغية، - أورام المخ، - الأورام الموجودة في أي جزء من الجسم، - أمراض الكبد، - النقص الحاد في الفيتامينات، - بعض العلاجات والمسكنات التي تسبب تغيرا في التذوق، - الاكتئاب والمشاكل النفسية الأخرى التي تحدث تغيرا في الطعم، - التسمم بالمعادن الثقيلة (رغم ندرته جدا هذه الأيام). كيف يتم تشخيص اضطرابات التذوق؟ يتم تشخيص مشاكل التذوق والشم بواسطة طبيب أنف وأذن وحنجرة، فيمكن أن يحدد امتداد اضطرابات التذوق من خلال قياس أقل تركيزا لجودة الطعم. ويمكنك الشعور به أو إدراكه. لقد طور العلماء اختبارات التذوق التي يقوم خلالها المريض بالاستجابة لبعض التركيزات المختلفة، ويشمل هذا رشفة بسيطة أو ملء الفم، حتى تصل المواد الكيميائية بالطعام إلى مناطق معينة في اللسان. يمكن أن يطلب الطبيب من المريض، أيضا، المقارنة بين طعم أو نكهة مواد مختلفة أو تدوين كيفية تزايد الطعم عند زيادة تركيزه. هل اضطرابات التذوق شيء خطير؟ - يمكن لاضطرابات حاسة التذوق أن تضعف أو تزيل نظام التحذير المبكر، الذي يتخذه معظمنا على محمل الجد، -فقدان القدرة على التمييز بين الأطعمة الفاسدة أو السوائل وغيرها والتي قد يعاني الشخص من حساسية ضدها، - يمكن أن يكون عاملا خطيرا للإصابة بأمراض القلب، - السكر، - السكتة الدماغية، - عندما تحدث ازدواجية في التذوق، يؤدي ذلك إلى تغيير الشخص نظامَه الغذائي، وهذا قد يضر به، لأن البعض سوف يقللون من تناول الطعام ويفقد الوزن بشكل مرضي والبعض الآخر سيزيدون من كمية الطعام، وبهذا يزداد وزنه أيضا بشكل مرضي، -يزيد من وضع كميات السكر أو الملح على الطعام، لتحسين نكهة الطعام، وهذا يسبب مشاكل لأشخاص الذين يأخذون علاجات معينة تحتاج إلى الإقلال من هذين «السمين الأبيضين»، -فقدان القدرة على التذوق قد يكون مؤشرا هاما لبعض الأمراض النفسية، مثل الزهايمر أو الشلل الرعاش. العلاج والشفاء على الشخص كبير السن، الذي يعاني من اضطرابات في التذوق، زيارة الطبيب لكي يحدد له الأسباب الطبية، وكذلك طبيب أسنان، حتى يقوم بفحص الفم واللثة، مع وضع النقط التالية في الاعتبار: - من المهم زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة، لكي يحدد السبب الخفي لهذه المشكلة، -التوقف عن تناول بعض العلاجات أو تغيرها يمكن أن يساهم في علاج المشكلة، لكن يجب أن يكون هذا بإشراف الطبيب، - يستعيد بعض الناس الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي أو من الحساسية حاسة التذوق عند علاج تلك المشاكل الصحية، - تصحيح مشكلة علاجية معينة يساعد في تصحيح فقدان حاسة التذوق، - اتباع نظام لنظافة الفم يساعد على تحسين أداء حاسة التذوق. عندما تفقد جزءا من حاسة التذوق أو تحدث فيها بعض الاضطرابات، إليك بعض النصائح الهامة لكي تجعل طعامك أفضل لك: - قم بإعداد الطعام الذي يحمل تنوعا في الألوان والقوام، - استخدم الأعشاب المنكهة والتوابل الحارة، لإضافة مزيد من النكهة، ومع ذلك، تجنّبْ إضافة مزيد من السكر أو الملح إلى الطعام. - إذا كان نظامك الغذائي يسمح، أضف مقادير قليلة من الجبن، الزبدة، زيت الزيتون أو المكسرات المحمصة فوق الخضر. - تجنّب الأطباق التي تحتوي على خليط من الأطعمة، فلا يمكنك تذوق نكهة محددة فيها، لأنها تعمل على تمييع المذاق.