هددت المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين بمدينة سوق أربعاء الغرب في إقليمالقنيطرة، ب«التصعيد»، وخوض أشكال نضالية غير مسبوقة، احتجاجا على الأوضاع التي يرزح تحتها مناضلوها، ونددت بمحاولة الجهات المسؤولة التملص من الوعود التي قطعتها على نفسها، أثناء الاجتماعات التي عقدتها مع المجموعة. وأعرب معطلو سوق أربعاء الغرب، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، عن استغرابهم الشديد لموقف بعض المستشارين الجماعيين الرافض للتعاطي الإيجابي مع الملف المطلبي للمجازين المعطلين، وقيامهم بممارسات وصفوها بالإقصائية لهذه الفئة، عبر استبعادها وحرمانها من حضور جل الحوارات والمشاورات التي تخص تفويت الملك العمومي للمجازين المعطلين. وقال المعطلون إن غياب إرادة واضحة لتفعيل الوعود والالتزامات، ونهج سياسة «التسويف والمماطلة»، يهدف بالأساس إلى تكريس معاناة ومأساة المكتوين بلهيب البطالة، قصد زرع بذور اليأس في أوساطهم، وحرمانهم من الحق في الشغل القار والعيش الكريم، محذرين الجهات المسؤولة من مغبة الاستخفاف بمطالب المعطلين وتجاهل انتظاراتهم. وأكد البيان ذاته عزم المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين على الرفع من وتيرة احتجاجاتها، في حالة ما إذا استمر الوضع على ما هو عليه حاليا، مشددة، على ضرورة وفاء الاستقلالي جواد غريب، رئيس بلدية سوق أربعاء الغرب، بكل التزاماته، وإدراج ساحة الاستقلال ضمن الملف الذي أعدته اللجنة المكلفة بالملك العمومي، وتخصيص مناصب الشغل الشاغرة بالجماعة للمعطلين. وشجب المعطلون كل أشكال القمع الهمجي الذي تعرض له، مؤخرا، مناضلو المجموعة الوطنية خلال معاركهم النضالية، داعين كافة الإطارات النقابية والسياسية والحقوقية إلى تقديم الدعم اللازم للمجازين المعطلين ومساندتهم، منددين في الوقت نفسه، بسياسة التهميش والإقصاء والاستهزاء المتبعة في حقهم، وإصرار الجهات المعنية على اعتماد أسلوب الحوار المغشوش في التعامل مع الملف المطلبي المشروع للمجموعة الوطنية للمجازين المعطلين، خلافا لما ينص عليه الدستور الجديد، حسب تعبيرهم. يشار إلى أن المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين بمدينة سوق أربعاء الغرب، قد خاضت سلسلة من الوقفات الاحتجاجية في الأشهر الماضية، وفي كل وقفة تجدد مطالبتها بحقها المشروع في الشغل بالنظر إلى شهادة الإجازة المحصل عليها والتي لم تسعف معطلي المدينة للاستفادة من أي منصب شغل يتوج مسارهم التعليمي.