أوقفت مصالح الأمن في الحي الحسني، في الدارالبيضاء، مساء أول أمس الاثنين، شابا كان يستعمل «مسدسا» وينتحل صفة رجل أمن من أجل ابتزاز المواطنين. وأوضحت معطيات حصلت عليها «المساء» أن الموقوف كان ينتحل صفة رجل أمن ويعمل على توقيف أصحاب الدراجات النارية، بدعوى ارتكابهم مخالفة غالبا ما تكون عدم وضع الخوذة، مدّعيا أنه رجل أمن بزي مدني، مستعينا بمسدّس كان بحوزته ليُقنع المخالفين بهويته، قبل أن يطلب منهم مبلغا ماليا من أجل «التغاضي» عن المخالفة التي ارتكبوها. وأكدت المعطيات ذاتها أن أمر المتهم قد افتضح في الشارع المقابل لثانوية طارق ابن زياد في حي الألفة في الدارالبيضاء، من طرف رجل أمن بزيّ مدني كان على متن دراجة نارية «أُوقِف» من طرف المتهم بسبب ارتكابه مخالفة عدم وضع الخوذة الواقية، قبل أن يطلب منه أوراق الدراجة النارية.. وأضافت المعطيات ذاتها أن رجل الأمن ارتاب في هوية الشاب الذي كان أمامه ويدّعي أنه رجل أمن، فسأله عن رئيسه المباشر، ليظهر من الطريقة التي أجاب بها أنه بعيد كلَّ البعد عن الأمن. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن الشرطي أوقف الشاب الذي ينتحل صفة رجل أمن بعد أن صادر «المسدس» الذي كان بحوزته، والذي اتّضح بعد فحصه أنه مسدس حديدي شبيه بنوع «بيريتا»، قبل أن تتم إحالته على الدائرة الأمنية «الفردوس» من أجل الاستماع إليه وإلى رجل الأمن الذي أوقفه وإحالة الموقوف، بعد ذلك، على مصلحة المداومة، التابعة للشرطة القضائية في مقر الأمن الإقليمي في الحي الحسني من أجل استكمال الإجراءات القانونية في انتظار إحالته على النيابة العامة بتُهم انتحال وظيفة نظّمها القانون وحيازة لعبة على شاكلة سلاح ناري. وأكدت المعطيات ذاتُها أنه قد تم الاستماع إلى «الشرطي» المزور من طرف الشرطة القضائية للحي الحسني، وهو من مواليد 1989 في الدارالبيضاء ويتابع دراسته في مستوى الباكلوريا ويعاني حالة اجتماعية صعبة، بعد دخول والده السجن ووفاة والدته، ويقطن في حي «ليساسفة»، وكان يقوم ب«نشاطه» في بعض الشوارع القريبة حيه، قبل أن يقع في قبضة رجل الأمن.