كيف تصفون خطوتكم نحو نزع اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية؟ هذه الخطوة ينطبق عليها ما قاله بان كي مون، أمين عام منظمة الأممالمتحدة، وهو أنه كان يجب أن تكون قبل عشرات السنين؛ فبعد الحرب العالمية الأولى، أقر مؤتمر الصلح المنعقد في باريس وضع الأقاليم، التي كانت تحت الحكم العثماني، تحت انتداب دولة أوربية.. وقد قامت دولة سوريا ودولة الأردن ولم تقم الدولة الفلسطينية، لذلك فحقنا في إقامة دولة فلسطينية بقي معلقا منذ ذلك الوقت. وهذا أمر أقرت به عصبة الأمم، كما أقرت به منظمة الأممالمتحدة في القرار 181 القاضي بقيام دولتين على أرض فلسطين واحدة عربية والأخرى يهودية.. غير أنه قامت الدولة اليهودية ولم تقم إلى الآن الدولة العربية. كيف استقبلتم موقف الرباعية الدولية للسلام (الولاياتالمتحدة، روسيا، الأممالمتحدة، الاتحاد الأوربي) التي طلبت منكم عدم المطالبة بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة؟ هذا الموقف هو أغرب موقف في تاريخ البشرية، فهؤلاء يعلنون فيتو ضد قرار لم يصدر بعد.. الأمريكان موقفهم معروف، وهو موقف منحاز بالكامل إلى الموقف الإسرائيلي، أما الدول الأوربية فلا تستطيع مخالفة الموقف الأمريكي، كما تسعى إلى المحافظة على علاقتها بإسرائيل، وبالمقابل فهي تحرص على حماية مصالحها مع الدول العربية، لذلك فإن الأوربيين يصرون على أن نذهب إلى المفاوضات، ويقولون لنا: اختاروا موقع الدولة الملاحظة، لأنكم إذا كنتم ستذهبون إلى مجلس الأمن فإنكم ستصطدمون بالفيتو. والحالة هذه، ماذا أنتم فاعلون؟ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لمنظمة فتح اتخذتا قرارا بالتوجه إلى مجلس الأمن للحصول على عضوية كاملة، وهذا أكد عليه أيضا الأخ أبو مازن في آخر حواراته.. وبعد أن نصطدم بالفيتو الأمريكي، سنتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الحصول على صفة عضو مراقب؛ وهي العضوية التي تمكننا من أمرين، أولا: حقنا في العضوية في كل المنظمات الموازية للأمم المتحدة، واللجوء إلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية؛ وثانيا: اعتبار الأراضي الفلسطينية أراضي دولة محتلة وليس أراضي متنازع عليها كما تدعي إسرائيل. واصف منصور - عضو المجلس الوطني الفلسطيني