قرر مستخدمو المؤسسات التعليمية في الرباط، التابعة للتعليم الكاثوليكي بالمغرب، تنظيم وقفة احتجاجية، يوم الأربعاء المقبل، أمام مطرانية الرباط، احتجاجا على ما أسماه المستخدمون «تملص» الكاتب العام للتعليم الكاثوليكي من اتفاق العاشر من يونيو، الذي وقعه الاتحاد الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بالرباط، بعد استنفاد جميع مساعي الحوار، التي كان آخرها، حسب المستخدمين، الرسالة الموجهة إلى مطران الرباط. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بتطبيق اتفاق 10 يونيو ووضع حد للحملة، التي وصفها المستخدمون ب«الشرسة»، والتي تستهدف المستخدمين لحملهم على توقيع عقد عمل محدد المدة يعد في نظرهم غير قانوني، لكون أغلبيتهم اشتغلوا لمدد تتراوح بين 10 و28 سنة. ويطالب المستخدمون، في نص البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، بتمتيعهم بكافة الحقوق المنصوص عليها في مدونة الشغل ووضع حد لمحاربة العمل النقابي، الذي أكدوا بأنهم يتعرضون بسبب ممارسته لمضايقات ومساومات تستهدف حرمانهم من هذا الحق، حيث تتم مقايضتهم بحقوقهم، مقابل التخلي عن النقابة. واستنكر رجال التعليم قرار طرد الكاتب العام للنقابة الموحدة لمؤسسات التعليم الكاثوليكي بالرباط، مطالبين بعودته بدون أي قيد أو شرط، فضلا عن فتح تحقيق حول ما وصفوه ب«الممارسات غير التربوية»، التي تقع داخل المؤسسة التي يشتغلون فيها وسط ظروف «غير مهنية»، حيث لم يتمتعوا بأي زيادة تذكر. يشار إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية ليست هي الأولى، فقد سبق لأساتذة وتلاميذ المؤسسة أن قاموا بوقفة احتجاجية في يونيو الماضي، عبروا فيها عن الآثار السلبية لتوقف الدراسة على مستقبل التلاميذ، بسبب عدم استجابة الإدارة لمطالب المستخدمين.