دخل حزب العدالة والتنمية على خط الوساطة لحل مشكل المغربي شقيق خادم ابن الرئيس الليبي، المحتجز في ليبيا، حيث زار وفد من الأمانة العامة للحزب، ضم كلا من الأمين العام عبد الإله بن كيران ورضى بن خلدون ولحسن الداودي، سفير ليبيا بالرباط، الأربعاء الماضي، وطالبوه بإطلاق سراح المواطن المغربي. وقال رضى بن خلدون ل«المساء» إن هذه الزيارة جاءت ك«مبادرة من الحزب الذي قرر تبني هذا الملف، أمام ضعف تحركات الجمعيات الحقوقية والأحزاب السياسية»، وأضاف قائلا: «الدبلوماسية المغربية تتحرك بغموض في هذا الملف، بالرغم من أن الأمر يتعلق بمصير مواطن مغربي، وبقضية تشغل بال الرأي العام بالمغرب». وحول موقف السفير الليبي، قال بن خلدون إنه «نفى أن تكون سلطات بلاده قد قامت باحتجاز أخ الخادم السابق لهنيبعل القذافي، نجل الزعيم الليبي، مؤكدا أنه يوجد حاليا ب«مكان معين» بليبيا، دون أن يقدم أية توضيحات عن طبيعة هذا المكان، أو يبرر استمرار السلطات الليبية في احتجازه». واكتفى السفير الليبي بإبداء أسفه على هذا الحادث وتقديم وعد بإبلاغ الجهات المسؤولة بالجماهيرية بملتمس الحزب حول الإفراج عن المواطن المغربي. وأكد بن خلدون أن الاستمرار في احتجاز المواطن المغربي هو «أمر غير مقبول بأي شكل من الإشكال»، وأن الحزب «سيلجأ إلى وسائل أخرى من أجل إيجاد حل لهذا الملف، في حالة عدم استجابة السلطات الليبية للملتمس الذي تقدم به».