غاب محمد البردوزي، عضو اللجنة الاستشارية لإعداد مشروع الدستور، عن حضور حفل الولاء، والسبب أن المعني بالأمر مصاب بداء السرطان. وقالت بديعة ملوك إن زوجها «محمد البردوزي، أستاذ القانون العام والعلوم السياسية والخبير الدولي في السياسات العمومية والحكامة الترابية، تغيب عن حضور حفل الولاء خلال عيد العرش الأخير في طنجة نظرا إلى حالته الصحية الحرجة»، ولم يتسن لأسرته توضيح اللبس الذي أثاره غيابه عن مراسيم حفل عيد العرش، لانشغالها بمرضه، تضيف بديعة ملوك. وعلمت «المساء» بأن محمد البردوزي، الذي يرقد في مستشفى الشيخ زايد في الرباط، يعيش حالة مرض متقدمة. وكان غياب محمد البردوزي ولحسن أولحاج عن الاحتفالات الرسمية التي شهدها قصر مرشان في طنجة، خصوصا لحظة توسيم أعضاء اللجنة الاستشارية لإعداد مشروع الدستور، قد أثار تساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية، ففي الوقت الذي عُلم فيه بأن لحسن أولحاج قد تغيب بسبب رفضه ارتداء الزي التقليدي الرسمي (الجلباب والشاشية)، بقي غياب محمد البردوزي لغزا. وتجدر الإشارة إلى أن محمد البردوزي كان من كبرى «الأسماء الصامتة» في أضخم المشاريع التي أطلقها الملك محمد السادس غداة اعتلائه العرش، إذ بالإضافة إلى عضويته في اللجنة الوطنية المكلفة بمراجعة الدستور، شغل البردوزي عضوية كل من المجلس الأعلى للتعليم واللجنة الخاصة للتربية والتكوين والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وهيئة الإنصاف والمصالحة، التي تمت دسترة توصياتها مؤخرا، كما عينه الملك عضوا باللجنة الاستشارية للجهوية، وقبلها كان الملك قد كلفه بمهمة في اللجنة العلمية لتقرير خمسين سنة من التنمية البشرية.