تشتكي عائلات معتقلي السلفية الجهادية من استمرار منع ذويها من عدد من الملابس والأغذية والمصاحف، حيث أكدت عدد من الأسر ل«المساء» أن المعتقلين المرحلين على خلفية أحداث سجن سلا ما زالوا محرومين من عدد من حقوقهم من قبيل إدخال المصاحف والملابس وبعض الأغذية. ومن بين الممنوعات بسجن سلا 2 إدخال الملابس والتمر والحلوى والمصاحف، إضافة إلى غياب أفرشة ملائمة، حسب بيان لهذه العائلات تحت عنوان «صرخة ونداء من عائلات معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية». وأضافت العائلات بخصوص الوضع في سجن تولال2 بمكناس «أنه في كل زيارة تجد أن ما سمح به في الزيارة السابقة قد منع في الزيارة اللاحقة»، فمثلا، تقول العائلات، تم السماح بإدخال زيت الزيتون في الأسبوعين الأولين ومنع بعد ذلك منعا كليا، إضافة إلى أنه تم تحديد كمية قليلة من الطعام المطبوخ والفاكهة والحلوى المسموح بإدخالها ويتم إرجاع الباقي . ومن بين الممنوعات، حسب العائلات، إدخال المصاحف، التي سمح بها في البداية لتمنع بمبرر أن الإدارة ستتكلف بتوزيع المصاحف على المعتقلين. ومن بين ما يشتكي منه المعتقلون ضيق وقت الفسحة التي تتمثل في ربع ساعة خلال 24 ساعة. وفي اتصالات ب«المساء» أكد عدد من العائلات أن المعتقلين ما زالوا يعيشون ظروفا صعبة رغم إتمام عقوبتهم، حيث تحرم عائلاتهم من الزيارة المباشرة إلى جانب حرمان الأطفال من تقبيل آبائهم. واستنكرت الأسر استمرار هذا الواقع رغم مرور حوالي شهرين على أحداث سلا، التي تم على إثرها حرمان المعتقلين من الزيارة. يذكر أن سجن سلا المعروف ب«الزاكي» عرف أحداث عنف، حيث اتهمت الإدارة معتقلي «السلفية الجهادية» باحتجاز عدد من الموظفين ومهاجمة الحراس الذين أصيب عدد منهم، كما أن السجناء استعملوا قضبانا حديدية وحجارة اقتلعوها من حائط في السجن لمهاجمة الحراس، حسب ما أكدته المندوبية العامة لإدارة السجون، وهو ما أدى إلى اتخاذ عقوبة في حقهم قضت بنقلهم إلى سجون أخرى وحرمانهم من الزيارة حوالي 45 يوما.