خلف اصطدام وقع بين حافلتين في مدينة تنغير، صباح يوم أمس الخميس، حوالي 15 قتيلا، وعشرات الجرحى. واستمر نقل المصابين في سيارات الإسعاف طيلة الصباح إلى المستشفى الإقليمي لورزازات ومستشفى الرشيدية في غياب تجهيزات في مستشفى محلي بالمدينة. وتبعد المدينتان عن الإقليم الجديد بحوالي ساعتين، ما سيضاعف من خطورة إصابات الجرحى. ورجحت المصادر أن يكون ضيق الطريق في مدخل مدينة تنغير في اتجاه مدينة ورزازات السبب الرئيسي للحادث الذي أدخل المنطقة في حداد، وفرض على المجلس البلدي الذي يسيره حزب العدالة والتنمية الدعوة إلى إلغاء دورة ثانية لمهرجان «المضايق» بالمدينة. وكان الحادث قد وقع بالقرب من بلدة «واكليم» والتي تبعد عن وسط المدينة بحوالي 7 كيلومترات، نتيجة اصطدام حافلة تنقل الركاب قادمة من مدينة أكادير وأخرى كانت قادمة من مدينة الرشيدية في اتجاه ورزازات. وحكت مصادر عاينت الحادث على أن قوة الاصطدام كانت شديدة، ما ألحق أضرارا كبيرة بالحافلتين، وخلف خسائر كبيرة في الأرواح. وإلى جانب ضيق الطريق واهتراء بنيتها بسبب تقادمها، فإن المصادر لا تستبعد أن تكون السرعة سببا إضافيا في وقوع هذه الحادثة.