عمد شاب، مساء يوم الأربعاء الماضي في وسط مدينة صفرو، إلى وضع حد لحياة فتاة كان يعشقها منذ الصغر ورغب في الزواج بها، وذلك بتوجيه طعنات قاتلة إليها في البطن والصدر، ولم تنفع تدخلات الأطباء في قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالمدينة في إنقاذ حياة هذه الشابة التي كانت على وشك الانتهاء من إعداد وثائق الزواج من شاب آخر. وتربط الشاب بالفتاة علاقة عائلية، وكانا منذ الصغر قريبين من بعضهما، ورغب الشاب في الزواج بالفتاة، لكن «تقاعسه» عن العمل وتعاطيه المخدرات أبعداها عنه لتختار الزواج بشاب آخر تقدم لخطبتها، مما أغضب عشيقها «حسن» الذي قرر أن يترصدها وينتقم منها. وكانت الشابة على وشك استكمال الإجراءات الإدارية لترسيم زواجها من الشاب الذي تقدم لخطبتها، فقد غادرت مساء يوم الأربعاء منزل العائلة لإتمام تلك الإجراءات لدى أحد العدول في المدينة، لكن الطعنات التي وجهها إليها الشاب عجلت بنقلها إلى قسم المستعجلات حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، بينما لاذ هو بالفرار ومعه سلاح الجريمة، واختفى في ضواحي المدينة. وتفرقت عناصر الشرطة القضائية في مختلف الأحياء الشعبية بحثا عنه، وزارت عدة أماكن يرجح أن يكون قد لجأ إليها للاختباء فيها، ولم تتمكن من اعتقاله إلا يوم الخميس في وقت مبكر من الصباح، عندما رصده أحد المواطنين وهو يحاول مغادرة المدينة مشيا على الأقدام في اتجاه مدينة فاس.