وقعت إدارة فريق الهلال السعودي، في العاصمة الفرنسية باريس، عقدا مع الدولي المغربي يوسف العربي، ينضم بموجبه العربي إلى فريق الهلال السعودي لكرة القدم لمدة أربعة مواسم قادما إليه من نادي «كان» الفرنسي بصفقة بلغت قيمتها حوالي 7 ملايين يورو مقابل الحصول على خدمات اللاعب. ولم تكن الصفقة لتحسم بين الطرفين دون أن يصاحبها كثير من الجدل، فعلى مستوى الفريق السعودي، عاشت اللجنة المسؤولة عن الانتدابات حالة من الجدل والنقاش، كان سببها تسريب خبر حسم الهلال أمر التعاقد مع المهاجم المغربي يوسف العربي، الشيء الذي خلف انزعاجا كبيرا لدى إدارة الهلال السعودي، حيث تبادلت أطراف اللجنة المسؤولة بفريق الهلال الاتهامات بخصوص تسريب الخبر إلى عدد من وسائل الإعلام السعودية، حتى بلغ الأمر تهديد أحد الأعضاء بالانسحاب منها بعد تسرب خبر العديد من الصفاقات، الشيء الذي كاد يعرقل سيرها بشكل جيد كصفقة عادل هرماش بعد تربص العديد من الأندية به قبل أن يحسم الهلال أمر انتدابه رسميا. وأشارت صحيفة «شمس» السعودية إلى أن نجاح الصفقة كان وراءه الناخب الوطني والمدرب السابق لفريق الهلال السعودي، اريك غيريتس، واصفة إياه بمستشار فني خفي يرشد الهلال إلى أبرز اللاعبين البارزين الذين يدربهم في صفوف المنتخب المغربي، حيث لعب دورا بارزا في عملية التعاقد مع عادل هرماش، قبل أن ينصح الهلاليين بالتعاقد مع يوسف العربي. المفاوضات بخصوص الصفقة، وبعد أن وصلت إلى مراحل متقدمة جدا، كادت تنهار عقب إصرار الفريق الفرنسي «كان» على رفع قيمة الصفقة ومحاولته استغلال حاجة فريق الهلال إلى اللاعب بكل الطرق الممكنة، وهو الأمر الذي تعاملت معه إدارة الهلال بأسلوب خاص، بحيث أعلنت إيقاف الصفقة ورفض دفع ثمانية ملايين يورو في اللاعب، مصرحة بأن الهلال لم ينسحب من الصفقة لعدم رغبته في ضم العربي، ولكن لعدم تقارب وجهات النظر وأن طريقة الدفع علقت التوقيع النهائي للصفقة، وأعلنت بعدها في بيان على موقعها الرسمي عدم تعاقدها مع العربي بعد أن انتشر الخبر عبر وسائل الإعلام السعودية. واستطاع الهلال خطف العربي، الذي لفت أنظار الأندية الأوروبية منذ فترة طويلة، حيث سبق أن تقدم نادي روما الإيطالي بعرض لضمه مقابل ستة ملايين يورو، قبل أن يحذو حذوه نادي سيسكا موسكو الروسي دون الكشف عن القيمة المالية للصفقة، بيد أن اللاعب كانت لديه وجهة نظر حول تلك الأمور، بتأكيده على أنه يريد البقاء مع «كان» حتى يكتسب المزيد من الخبرة التي ستساعده مستقبلا على النجاح في التجارب الاحترافية الكبرى.