ينطلق يومه السبت موسم الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش في ظل توقعات بحضور أزيد من مائة ألف زائر من مجموع أنحاء المغرب، ومشاركة واسعة من شرفاء قبائل الصحراء المغربية ممثلين لقبائل الركيبات والعروسيين وماء العينين المرتبطين بعلاقات عمومة مع الشرفاء العلميين. وسوف ينعقد موسم هذا العام تحت عنوان «المدرسة المشيشية الشاذلية رابطا وامتدادا»، وتتخلله عدة أنشطة دينية وحفل للسماع الصوفي وترديد للأوراد والأدعية. وتوقعت مصادر مطلعة أن يكون هذا الموسم مناسبة لتجدد الصراع بين بعض الراغبين في السيطرة على نقابة الشرفاء العلميين وبين عبد الهادي بركة النقيب الممثل للبيت العلمي. وقالت المصادر إن الصراع اندلع منذ فترة طويلة بعد تمكن رئيس المجلس البلدي لتازروت، العضو في حزب الأصالة والمعاصرة، من تجنيد عدد من سكان ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش، بتعاون مع والده الذي يعتبر «شيخ الفرقة» بالمنطقة، من أجل الانقلاب على نقابة الشرفاء العلميين. وقالت المصادر إن رئيس المجلس المشار إليه كان يوظف عضويته في حزب الجرار من أجل ممارسة الضغط على السكان ودفعهم إلى توقيع عرائض ضد نقابة الشرفاء العلميين في شخص نقيبها، من خلال التهديد أو الامتناع عن توقيع رخص البناء، كما عمد إلى توزيع بعض الدكاكين التي منحت للسكان في إطار هبة ملكية كتعويض، على إثر حريق أتى على محلات هؤلاء، على بعض المقربين دون باقي السكان المتضررين. ووجه عدد من أحفاد مولاي عبد السلام بن مشيش، المقيمين بجوار الضريح بجماعة تازروت، رسالة إلى عامل إقليمالعرائش حصلت «المساء» على نسخة منها يستنكرون فيها ما يقوم به بعض الأشخاص الذين أنشؤوا لجنة باسم «لجنة الشرفاء القاطنين بجوار الضريح» من ابتزاز للساكنة، وجاء في الرسالة أن اللجنة المشار إليها «تقوم بأعمال غير قانونية حيث تعمد إلى زرع الفتنة بين السكان»، وأن أفرادها «يمثلون أنفسهم ومصالح الأشخاص المدعمين لهم».