أكد عبد الكريم الأرياني، المستشار السياسي للرئيس اليمني، يوم الاثنين الأخير، أن الرئيس علي عبد الله صالح، الذي يرقد في مستشفى في السعودية، يتمتع بصحة جيدة وحضور ذهني قوي، وقال إنه ناقش معه عددا من القضايا على الساحة الوطنية وتلقى التوجيهات اللازمة بشأنها. وتزداد التكهنات في شأن الحالة الصحية للرئيس اليمني، سواء في الأوساط الرسمية أو لدى المعارضة اليمنية التي تطالب بعملية انتقالية سريعة تقطع الطريق أمام عودته إلى البلاد، حيث يتلقى العلاج في مستشفى بالرياض بعدما أصيب بداية الشهر الجاري في هجوم على القصر الرئاسي. وفي غضون ذلك، أرجأ ناشطون تظاهرةً مليونية، كان من المفترض أن تجرى أول أمس، لإتاحة الفرصة أمام بعثة من الأممالمتحدة وصلت اليمن للاطلاع على الأوضاع الإنسانية. هذا وقد طافت تظاهرة شبابية شوارع مدينة تعز، جنوب اليمن، للمطالبة بالإسراع بنقل السلطات من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى نائبه عبد ربه منصور هادي. ورغم أن مشهد التظاهر في المدينة بات مشهدا يوميا، غير أن ما يرافقه من مواجهات وتوترات أمنية يزيد من حماس المجموعات الشبابية، حسب تعبير الناشطة سناء البدوي التي استعرضت بعض ما نادى به المتظاهرون: «المسيرات تطالب برحيل ما تبقي من النظام الحالي في اليمن، ونحن الآن نشعر بأن اليمن محتل من قبل المملكة العربية السعودية».