تعاقد فريق السد القطري مع المدرب المغربي الحسين عموتة لمدة ثلاثة مواسم، كمشرف عام على جميع فئات الفريق، بما فيها الفريق الأول. وسيمارس عموتة في وظيفته الجديدة مهمة التنسيق العام وكذا اقتراح وتطبيق البرامج المستقبلية المتفق عليها، وفق رؤية علمية مدققة. وحسب عموتة، فإن أفضل ما في تجربته الجديدة، بالإضافة إلى متعة العمل النظري والتطبيقي على السواء والتي تحتاج إلى تكوين وفكر أكاديميين، هو أنه سيبتعد قليلا عن ضغوط كرسي الاحتياط، التي نالت منه كثيرا خلال الثلاث سنوات التي قضاها على رأس فريق الفتح الرياضي، والتي واجه فيها ظروفا صعبة للغاية، سواء في رحلة البحث عن تحقيق الصعود إلى دوري الدرجة الأولى أو في رحلة ركوب رهانات الصراع من أجل الفوز بالألقاب. وقال عموتة إنه سعيد بالعمل ضمن فريقه السابق السد القطري الذي ظل دوما يرتبط معه بعلاقة جد مميزة، مشيرا إلى أن هذه السعادة يقابلها ويكتنفها تخوف كبير، على اعتبار أن فريق السد يعتبر من بين الفرق المرجعية بقطر وكذا بقارة آسيا والعالم العربي، وهو ما يجعل الإشراف على جميع فئاته مسؤولية كبيرة، تحتاج إلى بذل قصارى الجهود. وفي هذا الإطار شكر عموتة مسؤولي الفريق القطري على التسهيلات التي منحوه إياها لإتمام مساره التحصيلي، حيث يرتقب أن يشارك في دورات أكاديمية في كل من إنجلترا والبرازيل، مشيرا إلى أن عالم كرة القدم هو بحر من المعلومات والمدارك، يحتاج من العامل فيه أن يكون دائم الالتصاق ودائم الاطلاع على مستجداته. فالخطط والأفكار يضيف عموتة تتغير من يوم لآخر، ومن ثمة فالمدرب الذي لا يواكب المستجدات يجد نفسه يعمل وفق منظور متقادم وبدائي، وهي الأمور التي تخلق الفارق بين مدرب وآخر. وشكر عموتة إدارة الفتح الرياضي بكل مكوناتها على الثقة التي وضعتها فيه خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مؤكدا أنه قضى بهذا الفريق أفضل أيامه وأزهاها، معترفا أنه لم يخضع طوال هذه الفترة نهائيا إلى أي نوع من أنواع التدخل في مهامه، لا من طرف محيطه القريب أو من أعضاء المكتب المسير، وهذا حسب عموتة هو سر النجاحات التي حققها الفريق في فترة قياسية. وخص عموتة بالذكر وبالشكر الجزيل رئيس النادي علي الفاسي الفهري، الذي ظل يخصه باهتمام خاص واحترام كبير جعل علاقتهما دائما مميزة وقوية، رغم أن بعض الفترات التي مر بها النادي كانت صعبة ومتشنجة، لكن الفهري حسب عموتة ظل دائما هادئا وذكيا في التعاطي مع الأحداث، وهذا نابع أصلا من حرصه التام على منح الصلاحيات لكل شخص يتقلد مسؤولية معينة. متمنيا التوفيق للفريق الرباطي، وتحديدا للمدرب الجديد جمال السلامي وبقية أعضاء الطاقم التقني، وكذا لإدارة الفريق، خصوصا أن فريق الفتح أصبح الآن من بين الفرق التي يوضع لها الاعتبار الكافي، ومن ثمة فإن المسؤوليات قد تعاظمت وتضاعفت بشكل لافت.