فاز فريق أولمبيك خريبكة بدوري أحمد النتيفي المنظم من طرف الراسينغ البيضاوي، عقب فوزه على الوداد البيضاوي بضربات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل هدفان في كل مرمى، وشهدت المباراة حضورا جماهيريا بالرغم من النقل التلفزي، ومستوى متوسطا لم يرق لانتظارات المدربين، وبهذا الفوز يكون الفريق الخريبكي قد ثأر لنفسه من الوداد، بعد أن فاز الفريق البيضاوي بلقب الدورة السابقة على حساب نفس الفريق الفوسفاطي، هذا الأخير رد أيضا دين الخسارة أمام الوداد وديا قبل أسبوعين. وفي مباراة الترتيب تمكن المغرب الفاسي من احتلال الرتبة الثالثة، بعد الفوز على الرجاء البيضاوي بضربات الجزاء، إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بدون أهداف، في مباراة متوسطة الأداء أكدت عن رغبة الفاسيين في التوقيع على موسم متميز، وكشفت عن ثغرات عديدة في جبهة هجوم الرجاء وحراسة المرمى. وتميز الدوري بظاهرة إهدار ضربات الجزاء حيث تمكن كل من الوداد والرجاء في إضاعة خمسة لكل فريق، مما يؤكد ضعف التركيز لدى اللاعبين والتخوف المسبق من الضغط الجماهيري، وعلى امتداد مباريات الدوري أهدر العمراني وجريندو والجلايدي والداودي والنجاري ضربات الرجاء، بينما أضاع عن الجانب الودادي كل من البرازي ودوليزال وسقيم ثم السقاط مرتين. وقال رزق الله ماندوزا رئيس الراسينغ البيضاوي، في تعليقه على الظاهرة «إن اللاعب هو الذي يضيع ضربة الجزاء وليس الحارس من يتصدى لها»، مشيرا إلى الضعف التام للتركيز عند لاعبي فريقين كبيرين، وأثنى ماندوزا على الفرق المشاركة وعلى نجاح تجربة الشطرين التي تتيح لمدربي الفرق فرصة للوقوف على درجة الاستعداد، وحيا مجلس المدينة في شخص بريجة والسلطة في شخص عامل عمالة عين السبع الحي المحمدي الذي ترأس المباراة النهائية. ومن مفارقات الدوري المنظم تخليدا لروح فقيد «الراك» وجامعة الكرة أحمد النتيفي، إعلان الحكام عن أكثر من خمسة دقائق صمت ترحما على الأموات، فبعد قراءة الفاتحة على النتيفي وقف الجمهور واللاعبون دقائق صمت لتأبين الفنان حسن الصقلي لاعب الراسينغ سابقا، ومصطفى الناجي رئيس عصبة الدارالبيضاء، وشقيق مخلص مدرب حراس الرجاء، وطفل من مدرسة الوداد.