نظم حوالي 600 شخص من عمال شركة «مصانع المغرب»، صباح أول أمس الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة بالدار البيضاء، لمدة أربع ساعات ردد خلالها العمال المحتجون شعارات منددة بما يعانونه ومطالبين بالاستجابة لملفهم المطلبي الذي لا تراجع عنه. وأكد الحمومي اسماعيل، الكاتب العام لنقابة العمال المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن الشغيلة تعاني كثيرا بسبب «تعنت» إدارة الشركة وعدم اعترافها بالمكتب النقابي للعمال، الذين تحركهم رغبة الانتظام في إطار نقابي يدافع عن مطالبهم ويكون صلة وصل بينهم وبين إدارة الشركة، حسب المصدر نفسه. وأضاف المصدر نفسه أن مطالب العمال تتركز بالأساس على تسوية الوضعية المالية بسبب ما أسماه المصدر ذاته «هزالة» الأجور، حيث إن العمال يطالبون بزيادة في الأجور تشمل كافة العمال بدون استثناء، بالإضافة إلى الرفع من قيمة المنح الاجتماعية التي تتعلق بالنقل والأوساخ والحليب وخلق منح جديدة ترتبط بالكراء. وردد المحتجون طيلة أربع ساعات من صباح اليوم نفسه شعارات تدعو الإدارة إلى تمتيعهم بحقهم في تأسيس عمل نقابي، والذي يكفله القانون المغربي، حيث اعتبر الكاتب العام أن عدم الاعتراف بالمكتب النقابي للعمال فيه مس لهذا الحق الذي يكفله الدستور، والذي هو صلة وصل بين العمال والإدارة، على اعتبار أنه لا يجب النظر إلى المكتب النقابي على أنه ينقص من جودة عمل العمال أو يزيغهم عن هذا الأمر بقدر ما يساهم في ذلك شرط أن يكون الاحتكام إلى قانون الشغل وأن يقوم العمال بواجبهم في إطار قانوني يحترم بالإضافة إلى واجباتهم المهنية حقوقهم، التي هي الضامن لجعلهم يعملون في ظروف جيدة ومريحة وهو ما يغيب لدى عمال الشركة، حسب المصدر نفسه، خاصة في الشق المتعلق بالجانب المادي. ويذكر أن «المساء» حاولت الاتصال بالشركة المعنية وتعذر عليها ذلك.